النص مهدى لذكرى هادي المهدي في سنويته الثانيه بعد الاغتيال ... ولعناية عموم المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والإعلاميين والحقوقيين ... لاجل سلامة و صيانة الفرد والمجتمع .. ان لم يتحرك احد اليوم ، فقد نخسر الغد!
•• للناس الحق في الحصول على المعلومه ومعرفة معنى الأشياء والمفاهيم كما هي مادية أو معنويه مصطلح أو فكره أداره أو مؤسسه، دون تدخل مباشر وفج من الاخر ، ان كان حزبا ، مرجعاً ، حاكماً او مفتياً. مثال:
- تسميات كثيره تحتاج تعريف مستقل أكاديمي غير سياسي ولا ديني ك :
الوطن ، القومية ، الدين ، الحكومه ، الدوله ومؤسساتها ، الرإسماليه ، الاشتراكيه ، السلفيه ، الجيش ، الديمقراطيه ، الامن ، التجسس الخ .
أليس من حق الناس ان تفهم بهدوء ودون تطبيل وتضليل أوتلقين ، مثلا اجابه على تساؤل بسيط ، عن تعريف الجيش؟
الجواب الخطأ والمعتمد هو " سور الوطن وحامي العرض والتراب المقدس و هو شرف آلامه و أساس منعتها وعزتها ، وبعدها أنشودة الجيش سور ٌ ل الوطن يحميه أيام المحن ..(أرواحنا ،أموالنا ) تفدى له بلا ثمن "
- و في موضوع الإدارات والهيئات التابعه للحكومه فهناك الكثير منها تحتاج الى كشف وتوضيح ، وفي المقدمه منها الاجهزه المخابراتيه التجسسيه وبالذات المتوجهه نحو الداخل العراقي .
- ما اسمها أو أسمائها الرسميه؟ وما إسم القائد ؟.
- كيف نعرف ان كانت السلطه تتجسس على المنظمات والأحزاب والمواطنين؟ والى أي حد وهل هذا من حقها؟ وماهو النص الدستوري بهذا الشأن ؟ .
- هل تستعمل السلطه المعلومات التي جمعتها عن المواطن أيا كان ومنها ماهو شخصي جداً في ابتزازه أو تسقيطه ان لم يستجب لرغباتها ؟
•• من هو المسؤول عن توفير الاجابات للناس عن هذه التساؤلات؟
- بالتأكيد تقع مسؤولية نشر المعلومات ، الحقائق و تفصيلاتها على الدوله "الحكومه والبرلمان والمؤسسات المختصه " وجعلها سهلة التناول والتداول .
- هل هو الاعلام أيضاً ؟ أكيد تقع مهمه كبيره على الاعلام وطبعا الاعلام والإعلامي المهني بمعناه الحقيقي وهم قله في العراق للأسف .
- هل هي منظمات المجتمع الغير حكوميه المدنيه وما يلحقها من مراكز بحوث ورصد ؟ أكيد بل هو من اهم مهامها ، فهل تقوم هذه المنظمات بدورها يشكل صحيح ؟ ، اتمنى ذلك وان ببطء ..
•• نحن كأفراد وجماعات من الناس نشكل الرأي العام وعلينا ان نفهم حقيقة ان الحكومه العراقيه مثلها مثل حكومات المنطقه تتجسس على مواطنيها وتحت أية ذريعه وهي بالتالي قد تشتري وتبتز سياسيين وناشطين سراً و من ثم تشغلهم لصالحها كجواسيس ومصادر معلومات ومنفذين أو معاونين لها من داخل الأحزاب والتجمعات ومناطق السكن ، وهؤلاء هم "المندسون " الحقيقيون أو " السريّه" .(لاتنسوا ان الشائع في مقتل هادي المهدي انه فتح الباب لقَتَلَته كضيوف ، بمعنى يحتمل وجود صديق بينهم ).
أغلب الاجهزه الاستخباراتيه في العالم وربما كلها وبسبب من خصوصية عملها "ووساخته" يسيل لعابها لمعرفة المزيد فتنتهك الخصوصيه ل الناس اكثر واكثر ، ولكن في بلدان متقدمة تكون تحت حد معين من الرقابه وتجري مسائله للأشخاص والإدارات المسؤوله عن الخرق أكثر الأحيان، وهناك الصحافة التي تؤدي دورها رقابيا و فاضحاً ، ولكن في بلداننا تكون الحكومه هي الحاضنة والشريكه بل الموجهه لهذا الفعل وهذا الاختراق ، والذي يؤدي أحيانا الى خسائر بشريه كأرواح وكشخصيات محطمه .
|