كل ثلاثاء:خبر وتعقيب |
ما زالت التعابير والمصطلحات المحسوبة على (مرض الطفولة اليساري) والاصح الاخواني العربي تتداول الى يومنا هذا منها قول بعضهم (التحالف الصهيو – سعودي) لقتل العراقيين، الذي راج في عدد من وسائل الاعلام العراقية موخراً تزامنا مع تبرع السعودية بمئني مليون دينار للفلسطينيين، فضلا عن ذلك فان السعودية تعد كما قال كارتر في حينه، من اشد الدول العربية صدقاً في دعم القضية الفلسطينية والسعي لاجل تأسيس الدولة الفلسطينية، فالى متى يروج بعض الحاقدين على هذا البلد لأقوال ومصطلحات هي بحق صبيانية؟.
قالت الاخبار، ان الحكومة المصرية تنوي حل جماعة الاخوان المسلمين، وهذه الخطوة منها ان نفذت تعد الخطوة الثانية من حيث الاهمية بعد ثورة 30 حزيران التي اطاحت بحكم الاخوان المسلمين ومباركة في ان معا وتشبه منع الحكومات الديمقراطية الاوروبية وغير الاوروبية للنازية الجديدة بالظهور وما اقدمت عليه الحكومة العراقية في منع حزب البعث واجتثاثة، فكما يكافح السرطان والايدز يجب مكافحة التيارات السياسية التي لايقل عن المرضين المذكورين ضرراً.
تنقل وسائل الاعلام بشكل شبه يومي اخبارا عن المشهد المصري كالاتي: وقوع اشتباكات بين الاهالي والاخوان في مصر.. الخ ويوحي مضمون الخبر ان المواجهات في مصر ليست بين الاخوان وحكومة الثورة فحسب بل بينهم ويبن الاهالي، اي الشعب المصري، و هو كذلك.
اعترضت اوساط عشائرية عراقية موالية للحكومة العراقية طبعاً، على دعوة من السعودية للعشائر العراقية لحضور اجتماع في العاصمة السعودية (الرياض) وهو لاشك لأجل حل الخلافات في المجتمع العراق، الا ان رؤساء تلك العشائر بدلاً من ان يلبوا الدعوة فانهم عدوها بمثابة تدخل سعودي في الشأن العراقي، ومؤامراة، في حين ان العديد من رؤساء العشائر العراقية توجهوا قبل شهور الى تركيا تحت ذرائع شتى منها اللقاء بالهاشمي، ولم يقيم احد توجههم الى انقرة تدخلاً من تركيا في الشأن العراقي، ثم ماذا لو لبت العشائر العراقية الدعوة السعودية، والسعودية كما نعلم سبق وان لعبت دوراً محمودا لحل الخلافات العربية –العربية؟..
اعتقد الملايين من الناس من انحاء العالم ولاسابيع تلت انتخاب حسن روحاني لرئاسة الجمهورية الايرانية، ان روحاني كان اصلاحياً، غير انه وقبل ايام ثبت انه من المحافظين لا الاصلاحيين ونتيجة هذا الكشف انتفدت اوساط الاعلام العربي و الغربي لتستره وحجبه لهذه الحقيبة واهامهم العالم ان روحاني كان اصلاحياً!!
اذا كانت بعض الاسلحة تحمل اسماء مخترعيها مثل كلاشينكوف أو اسماء المدن التي صنعت فيها كبندقية (البرنو). فلا يغيب عن البال ان الاسلحة الفتاكة: السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والناسقة.. وذبح البشر.. الخ من الاسلحة المرعبة والمخيفة. هي من صنع الاسلام السياسي والمنظمات الارهابية ذات التوجه الديني الاسلامي، فمنذ ظهور هذه الاحزاب والتنظيمات ظهرت تلك الاسلحة، المرة الاولى في العراق، ثم انتقلت الى سوريا ولبنان ومصر وليبيا.. الخ.
وجه مسؤول عراقي رفيع المستوى اصبع الاتهام الى جهات لم يسميها بالاسم زاعماً انها تسعى الى (نقل الفتنة من سوريا الى العراق)!! في حين ان العراق لديه من الفتنة الكثير بحيث تفيض حاجته اليها، والوضع فيه لايقل خطورة عن خطورة الوضع السوري ومن يسمع ذلك الاتهام من المسؤول العراقي، ولم يكن ملما او مطلعاً على اوضاع العراق ربما يخيل اليه، ان العراق جنة عدن تجري من تحتها الانهار وليس جهنم تجري من تحتها الدماء.
يبدي بعضهم الخشية من أن تؤدي الضربة الامريكية المحتملة لسوريا الى اختلال التوازن بين النظام والمعارضة هناك، ومن الطبيعي ان يختل التوازن ولصالح المعارضة بدون شك، وهنا بودنا ان نتساءل: الا يعني التوازن الابقاء على حالة الحرب المدمرة في سوريا، وهل من الصحيح الابقاء على التوازن والحالة هذه؟ يجب ان يتغير التوازن ويختل لصالح شعوب سوريا.
يزعم المدافعون عن النظام السوري (ان نار الضربة الامريكية المحتملة لسوريا قد تمتد الى الدول المجاورة لسوريا) والوجه الاخر لزعمهم هذا يفيد بمنع الضربة، علما ان نيران ضربات امريكية سابقة للعراق وافغانستان واخرى للناتو طالت ليبيا وكوسوفو لم يحترق بها جيران هذه الدول، فلماذا يعتقد او يروح البعض بانتقال نيران الضربة الامريكية بالضرورة الى الجوار السوري؟
كبست القوات المصرية باحد المساجد في الشيخ زويد بسيناء صورايخ من نوع سام 7 اضافة الى مخازن للاسلحة، ولقد حصل الشيء نفسه بهذه الدرجة او تلك في مساجد ببلدان عربية كثيرة من المبتلية بالنشاط الارهابي للتيارات الدينية المتطرفة، وكانت النتيجة تفجير مساجد بمصليها بين حين وحين بعد ان تحولت (المساجد) الى مخازن للاسلحة واوكار للارهابيين وبعد أن جرى تسيسها.
يقف حزب النهضة الحاكم في تونس منذ اسابيع على ما يشبه صفيحا ساخناً، سيما بعد ان اعلن اتحاد نقابات تونس للشغل عن فشل وساطته للتقريب بين الحكومة والمعارضة، وتتسع دائرة التظاهرات والاحتجاجات والمطالبات برحيل حزب النهضة، فيما يراقب العالم ما يجري في هذا البلد بلهفة تستعجل رحيل النظام الاخواني الحاكم، أغلب الظن وليس كل الظن إثما، ان حكام تونس سيجدون انفسهم اجلا ام عاجلا وراء قضبان السجون ان اصروا على البقاء في الحكم وتجاهلهم لأرادة الشعب.
في الاونة الاخيرة راح العالم يقف على ما يشبه تراجعا تركيا في جوانب من سياساتها سيما حيال مصر والعراق، فبعد ان كانت تدعو الى اعادة مرسي الى الحكم ومحاربة من سمتهم بالانقلابيين وسحبت سفيرها من مصر، عادت لتفاجيء العالم باعادة سفيرها الى مصر، فيها اتفق وزير خارجيتها بوزير الخارجية العراقي، لغرض ايقاف الحملات الاعلامية بين انقرة وبغداد واعادة العلاقات بينهما الى سابق عهدها. يقينا ان هذه المناورة لن تنطلي على احد، اذ من الصعب ان تتخلى تركيا عن سياساتها الاخوانية العدوانية التأمرية التدخلية في شؤون غيرها. Al_botani2008@yahoo.com
|