جامعة البصرة :الدراسات العليا والطائفية



 اخطر مايتعرض له اليوم العراق وشعبه هو النزعه الطائفيه المقيته التي تمارسها وتشجعها زمر البعث والارهاب من خارج وداخل العراق والذي ذهب ضحيتها ملايين العراقيين الابرياء منذ استلم البعث السلطه ولحد الان والخطر الاكبر حين يستمر هذا النهج من قبل قيادات اداريه او سياسيه. وهذا ماحصل بالفعل في جامعة البصره كلية التربيه للبنات والبذات في امتحان الدراسات العليا –الماجستير- التنافسي- لهذا العام حين قامت الكليه بحذف جميع الاسئلة الخاصة بتاريخ ايران الحديث والمعاصر وبالذات الاسئلة الخاصة بالثورة الاسلامية في ايران والدور السياسي للامام الخميني في هذه الثورة بل استبعدت جميع اسئلة الاستاذ المعني بهذا المادة كنوع من العقوبه له وتنكيلا له على اساس طائفي بعثي مقيت مذكرة ايانا بايام السلامه الفكريه حين كان البعث يمارس الدور الرقابي على كل ماله علاقه بالثوره الايرانيه . ان هذا النهج البعثي المقيت الذي يمارس في مؤسسه عليا للتعليم مثل جامعة البصرة يمثل خطرا واضحا على مسيرة العلم واخلاقياته ونحن في طريق بنائنا لعراق حر ديمقراطي تعددي يضمن التعليم النزيه والعلمي والحيادي لكل العراقيين ويشكل عوده الى الوراء والى احادية الحزب والفكر والذي يؤسس مرة اخرى الى الاستبداد والدكتاتوريه والعسكريتاريا وسلطة القائد الضرورة والذي يبدوا ان بعض قيادات جامعة البصرة لاتزال تؤمن بها . ان حجب الاسئلة الموضوعيه الخاصه بايران ووضع اسئلة النهج القومي الطائفي بدلا عنها يمثل خطرا يجب ان تقوم وزاره التعليم العالي والبحث العلمي بالتحقيق فيه فورا ومحاسبة المقصرين فيه والا فان جامعه البصرة وادارتها ماضيه في نهجها البعثي الطائفي بدون حياء او خجل من دماء الابرياء التي سالت من اجل حرية الفكر والمعتقد .