فضاءُ الوطنِ أسمى من الطائفية ياأحمد العلواني
كم نتمنّى أن يوفقك الله أيها النائب وتحررنفسك من شرنقة الطائفية الى فضاء الوطن الكبير ...لأرحت نفسك وأرحت الآخرين معك.لقد أتعبت قومك وستقودهم الى الهلاك بخطابك الطائفي المقيت ،ياأخي السنّة والشيعة عراقيون وليس لهم إلا العراق ،ولو نصبتَ المآتم وتجحفلتْ معك كلُّ الفضائيات المشبوهة وتوحّدت معك كلُّ الأصوات الطائفية وابواق الجاهلية على أن تغيّر هذه الحقيقة ماأستطعت ولن تستطع ، فعلام هذا الضجيج والتهديد والوعيد ؟؟؟ لِمَ تتجاهل 70بالمائة من شعبك وتطعن في وطنيتهم ؟ وتتعامل معهم كأنهم بقايا شعبٍ منقرضٍ !!! ؟ وفي كل مرّةٍ تنعتهم وتصفهم بما لايليق بهم من المفردات وتمنحهم الألقاب وتلصق بهم االإتهامات تلوَ الإتهامات ، ثم تخفض جناح الذلِّ والرحمة الى خنازير القاعدة والإرهابيين الذين دنّسوا أرض العراق بحقدهم وكفرهم وسموم عقائدهم ! حتى بلغوا منصتكم فأعتلوها !!! منصّة العز والكرامة ليشتموا العراقيين ويتفاخروا بدناءة أعمالهم !!!هل سمعت سياسياً شيعيا أو نائبا شتمَ أهل السنّة ؟ دلّنا عليه لنقف معك سويةً نشتمه ،هل سمعت أحد مراجع الدين او خطباء الجمعة الشيعة تَهجّم على السنة ؟ أم تسمع العكس من اعلى المراجع الى أقلهم علماً يوصي بالحفاظ على الوحدة بين طوائف الشعب العراقي ؟ ورجال دينكم يشتمون الشيعة ويصفونهم بأقذع الأوصاف من على منصاتكم ومن بعض المساجد !!! والأمر الآخر والأشدُّ خطراً ، هو الأزمة السورية ، ماعلاقة العراق بسوريا ؟ ولماذا تربطوا مصيركم أو مصير الشعب العراقي بالوضع السوري ؟ وهذا الأمر ليس وحدك ترتكبه ، بل معك الكثير من سياسي الشيعة أيضا! تتحدثون وكأنَّ العراق محافظةٌ تابعة الى حكومة بشار أو ظهير الى جبهة النصرة !!!؟ حتى إذا إنهارالنظام في سوريا تنهار معه تلك المحافظة التي إسمها العراق وتنتهزوا الفرصة للإنقضاض على الغريم السياسي والشريك الطائفي !!!!هذه هي أحلامكم لأنكم مهزومون في أنفسكم ، ولأن الوطن قد مات في ضمائركم ، بعدما طغت الطائفية على تفكيركم، فتصاغر حجم العراق الكبير بكل المقاييس في أعينكم !!! وبدأت الحسابات الطائفية والأمل بهلاك الآخر بناءا على دعم العصابات الإرهابية المجرمة ، متناسين أن العراق دولةٌ لها شعبها وأرضها التي تساوي ثلاثة أضعاف الأرض السورية وجيشها الذي يحميها…. ثم هل العراق وحده الذي يشترك مع سوريا بالحدود ؟ فهناك تركيا والسعودية والاردن ولبنان وفلسطين ، لماذا العراق وحده المرّشح للتصعيد والحرب؟ ولماذا اهلهُ قلقون ؟ أما كفتنا تلك الحروب المدمّرة والأرهاب الذي يفتك بشعبنا يومياً ؟ فياسيادة النائب ...مالم تتخلّى عن هذا الفكر الطائفي الإنتهازي الذي تأسس على مبدأ الإقصاء والتهميش للآخرين ،فسوف لن تهنأ ولن يهنأَ قومك، وستقودهم الى الهلاك ولن ينفعكم جيش النصرة بشيء بل سيكون العكس تماما ، فأهل السنة في العراق وأهل الأنبار تحديدا ، لاتوجد بينهم وبين الإرهابيين وشائج ومقتربات ثقافية وتربوية على أرض الواقع سوى الشعارات فقط ، فشيم العشائر العراقية لاتقبل ممارسات جبهة النصرة والقاعدة وغيرها من تطبيق فتاوى النكاح المريبة التي تُطرح كطعم فاسد للشباب المُغرر بهم لمواصلة الجهاد والدفاع عن العقيدة الوهابية ! ثقافة عشائرنا ترفض هذا الأبتذال الفقهي وأن أسموه ديناً ! فياسيادة النائب لاتصرّح وتحلّل وتسبق الأحداث وترسم صورةً سوداويةً من خيالِك القًلِق لتُقلق معك قومَك !!! أخذ ثكَل شوية وخفف من التصريحات بعد وكت للإنتخابات وماراح تفوز أبداً.