افلام كابوي عراقية



اشتهرت السينما الامريكية في هوليوود بافلام الكابوي . الرجل ذات الطلقات السريعة , الذي يقتل عدد من البشر في لحظات معدودة , سواء كان عن حق اوباطل . المهم اشباع رغبته السادية وهوايته المتعطشة للقتل وسفك الدماء . انتقلت هذه العدوى الخبيثة الى مجلس النواب العراقي , ولكن ليس في استخدام السلاح ذو الطلقات السريعة , التي تصيب هدفها دون عناء اوجهد . وانما في استخدام اللسان باللغة التي تصيب بالطلقات السريعة قلب الوطن , والتي من شأنها ان تحرق الاخضر واليابس , وتصب الزيت على النار في الصراع السياسي المحتقن والمتأزم , لتخريب وتهشيم وحدة الشعب , او استخدام لغة بذيئة , بوقاحة وحقارة , خالية من القيم والاداب العامة والاخلاق , حين يصف الذين منحوه الثقة , والذي صعد على اكتافهم ليدخل في قبة البرلمان . على امل ان يناصر قضاياهم المشروعة , لكنه حالما سبح وغرق في خيرات البرلمان الواسعة , التي لاتعد ولاتحصى , حتى استل لسانه ذو الطلقات السريعة , ليصب حمم من البذاءة والدناءة والخساسة , بالنعوت القبيحة والرذيلة , ليوصمها دون حرج اوخجل بالشعب المكرود الذي انتخبه , يوصمه باللغة التي يتصف بها اولاد الشوارع في الاخلاق والسلوك , وعضو اخر من اعضاء برلماننا العتيد . الذي يعتبر فلتة الزمن الاغبر . يطلق وابل من الطلقات السريعة , ويهدد ويعربد ويزمجر بشهية سادية , بانه سيقوم بارتكاب مذابح ومجازر طائفية , وانه لن يتوانى في اشعال الحريق الطائفي , في سفك الدماء وتخريب الوطن , بالصراع الطائفي الدموي . والبعض من الجوقة البرلمانية , التي حولت مجلس النواب الى سمسرة سياسية مصحوبة بالجشع بحب المال , وليس بحب الوطن , بتحويل البرلمان الى وكالة تجارية تباع وتشترى المواقف والتواقيع , والانتقال من كتلة الى اخرى حسب الدفع والمال , ولم يخجل البعض منهم اويستحي , بعرض خدماته وتحشيد كل جهوده وطاقاته , في سبيل تنفيذ مصالح الدول الاقليمية او الدول المجاورة في اطماعها العدوانية ضد العراق , بان يكون بوق وطبال وزمار لهم , بان ينفذ ما يملي عليه كالببغاء , ان هذا البرلمان الذي جاء بانتخاب وارادة الشعب , نسى او تناسى او تجاهل , ان يكون صوت ينطق ويعبر باسم الشعب , ويثابر في تسريع التشريعات , التي تهم قضايا الشعب الملحة , لكنه انحرف عن جادة الصواب وانغمس وغرق بالجشع والطمع بالمال الحرام . غابت عنهم الرؤية السياسية الواضحة , وفقدوا الواجب والمسؤولية تجاه الشعب والوطن , فغابت المعايير الوطنية , وغاب الاصلاح والبناء . وان الشعب يتحمل المسؤولية . في اختيار هذه العناصر والقيادات الهزيلة والضارة , وبعضهم خطير كسم الافاعي المتوحشة القاتل , لذا ان الشعب الآن على المحك , وعلى الساطور . هل يعيد انتخاب هذه القيادات مجددا , حتى ينزل الساطور على رأسه ؟ ام انه يلفظها ويضعها في حاويات القمامة والازبال ؟ ويلقن درسا قاسيا لمن تنكر للشعب والوطن