. الاعلاميين ) و ( الكتاب ) و ( السياسيين ) وممتدحين جوارهم المبارك على حد وصفهم (
ينتابني تساؤل جدي وانا أقرأ مقالاتهم وتصريحاتهم :- هل الجماعة جادون أم تراهم يتهكمون مما جرى ويجري على رؤوسنا ؟
واقعا لم أجد اي حرف يوحي الى الاحتمال الثاني فالكتابة والتصريحات جادة في كل سطورها لكني اتساءل بمشروعية مواطنتي العراقية عن أسباب هذا الشكر المتكرر والتعظيم المتلاحق سطرا أثر سطور للحكومة الكويتية التي ( ساعدت ) العراق على ( الخروج ) من الفصل السابع الذي ظل جاثما على صدورنا لعقود عدة .؟!
ولا ادري كيف ساعدت الحكومة الكويتية الجارة العراق وهي التي لم تبادر الى أعفائه من الديون كما فعلت دول الكفر والالحاد والاباحية؟!!
كيف ساعدت هذه الحكومة المسلمة العراق وهي التي أغتصبت عدة كيلومترات من أراضيه المقدسة بمباركة الامم المتحدة حتى غدى الاغتصاب شرعيا ؟؟
كيف ساعدت حكومة الكويت العراق ( ألفينيق الجريح ) وقد أمتصت ملياراته بكل صلف وو قاحة بذريعة الخطوط الجوية العراقية على سبيل المثال ؟؟
هل حَرًم الفصل السابع على العراقيين حرية الصيد في مياه آبائهم واجدادهم حتى يُختطفوا منها بين فترة وأخرى ؟؟
أضافة الى الكثير الكثير من سوء تعامل الحكومة الكويتية مع العراق ونظرتها الى العراقيين بدونية ما بعدها دونية .
ابناء البصرة الشرفاء يصرخون معلنين عن سلب اراضيهم ومياههم وحقوقهم من قبل ( الجارة ) العربية المسلمة التي اسمها الكويت . أحد ابنائها الغياري الكابتن الحمامي يعلن باعلى صوته :- لم يبق للعراق سواحل .
لا يسمع كل هذا احد من اصحاب القرار أو هكذا يوهمون انفسهم بهذه الصفة !
الحكومة الكويتية عاقلة . الحكومة الكويتية تهتدي بقوانين الرحمة ( على الارض بديلا عن هوس الطغاة بالعنف )!
الكويتيون رحماء ومتفهمون .!!
وكل مافي العراق طاغ وقاس وغبي . كل مافي العراق متوحش وسادي ويفتقر الحكمة .
هذا ما ينضح من كتابات وتصريحات المنافقين بائعي الوطن . وهل في الكون جريمة اشنع من بيع وطن ؟؟
اتفاقيات بيع الوطن تعقد بدون أشراك المختصين والقانونيين....بدون أشراك المخلصين . أما المعترضون على هذه الاتفاقيات فيضعهم المنافقون والطبالون ولاعقو أعقاب ألاخضر في خانة أعداء العملية السياسية ، وفي احسن الاحوال يصفوهم بغير العارفين بالقوانين الدولية !! هذا من نكد الايام !
لو كانت الامم المتحدة تسعى الى الخير ( وهو ليس من قوانينها ) لبادرت الى تسوية المشاكل بالانصاف كمشكلة الحدود الاهم في كل المشاكل ولارجعتها الى حدود ما قبل الغزو في أقل تقدير .
أما الحكومة الكويتية فهي بحكم قصر نظرها تنظر الى اليوم الحاضر و حسب مستغلة غياب الدولة في العراق ولا تعي مخاطر القنبلة الموقوتة التي فخختها الامم المتحدة حتى وان كان صفرها بعد قرن .
وكذلك المنافقون والمتزلفون لايهمهم سوى جني الاموال السحت ونظرهم لا يبتعد عن هذا قيد أنملة .
لكن العارفين بالتاريخ ونظم العالم يعون ان بضعة عقود ليست ببعيدة ستمر ويستعيد العراق عافيته ويسترجع حقوقه المغتصبة رغم كل بترول الكويت . وقتذاك ، الى اي جحر سيلجأ ابناءكم و أحفادكم ايها الطبالون والمرتشون ؟ من سيقيهم غضبة الاحرار ويمنع عنهم رميهم الى الشارع حيث سيعز عليهم حتى العثور على نفايات المزابل ؟
أما أموالكم المودعة في الخارج ستجمد بفعل قوانين دول العالم الحر ! من سيمن عليكم بقطعة خبز ؟
الكابوس الذي يلاحقكم اليوم ولا تطردوه الا بالسكوتش أو الفاليوم سيكون أشد في قادم الايام ولن ينفع معه عقار اليوم .
أضحكوا اليوم ...لكن غدا ..؟؟؟
هذا الكلام ليس تخريفا ولا من وحي الخيال ..انه التاريخ الذي غاب عن عقولكم .
أما عن قوانين الجوار فألعراقيون ليسوا سعداء بأي من حكام جيران العراق ، العرب والأعاجم منهم على حد سواء .
سيحدث ما يقتلعهم جميعا من عروشهم وينقذ شعوبهم من جورهم وامراضهم العقلية وعُقد فكرهم المتحجر لينعم العراق بانهاره وخيراته وخبرة علمائه النادرين ومفكريه الذين لايستهينون باهلهم ولا بتربة عراقهم ويتبوأ مكانته بين دول الابداع والابتكارات والعلوم .
.
ملاحظة :- العراقيون لم يغزوا الكويت . نقطة راس السطر.
|