يـا دولـةَ الـقانـونِ أيـنَ وعـودُكـمْ...بقلم: الحاج عطا الحاج يوسـف منصور

 

<< يـا دولـةَ الـقانـونِ أيـنَ وعـودُكـمْ >> 
وجـعي الـعراقُ وشَـعـبُهُ الـمُتَـبَلّـدُ 
غـرثـانُ والـنُعـمـى علـيهـا يُـحـسَـــدُ 
حـيـرانُ لا يَـدري لِأيّـةِ وجـهـةٍ 
تُـفـضي بــهِ الايــامُ وهــي تُـعـربــدُ 
رَسَـمَـتْ عـلـيهِ الحـادثـاتُ شُــجونَها 
فـكــأنّـهـا الـشـــوقُ الــقــديـمِ تُـجَـسّــدُ 
وكـأنَّ حُـكـمَ الـمُـوتِ صـبراً قـد مضى 
فـيـهِ وســوطُ الـبُــؤسِ قـهـراً يَـجـلِـدُ 
وطـني الـعـراقُ وشـعـبُهُ في حَـيْـرةٍ 
بــعـدَ الـســقـوطِ وحــالُـهُ لا تُــحــمَـدُ 
عَـقْــدٌ يَـمُــرُّ وفـي إطــارِ حــكـومـةٍ 
مِـنْ واقــعِ الـشــعـبِ الـمُـعَـذّبِ تــولَــدُ 
فـإذا بـهـا هـيَ للـمَـفـاســــدِ بــؤرةٌ 
والـبــرلَـمـانُ مِـن الـحـكـومـةِ أفـســـــدُ 
فَـمَـتى وكَـيـفَ يـرى الـعراقُ ســبـيـلَهُ 
والـقـائـمـونَ عـلـيهِ هُـمْ مَـنْ يُـفــســـدُ 
يـا دولـــــةَ الـقانـونِ أيـنَ وعــودُكُـمْ 
عَــقْــدٌ يَــمُـرُّ وأنـتَ فــيهـا تَـشــهَــدُ 
لا شـيئَ فيـهِ ســوى الـدمـارِ فَـقُــلْ لـنـا 
يـا دَولَـةَ الـقـانـونِ أنـتَ الـمُـرشِــدُ 
نِـصـفُ العراقِ أرامِــلٌ وبِـفَـضـلِـكمْ 
أيــتـامُــهُ زادوا ، بـمــاذا تُــوعِـــدُ 
والـقاتِـلُ الارهــابُ يُـوغِــلُ ســاخِـراً 
يـا دولــةَ الـقـانـونِ مَــنْ تـتــوَعــدُ 
قـدْ صـار مِنْ إحـدى الـعجائبِ عـندنا 
أنْ لا نـرى الارهابَ فـيـنـا يَـحْصِـدُ 
يـا دولَــةَ الـقـانـونِ يـكـفي شــعـبَـنا 
عَــقـدٌ تَــفَـرْهَــدَ فــيـهِ مَــنْ هـوَ أجــرَدُ **
جـئـتُـمْ وكُـنـتُـمْ تـشـتـكـونَ ظُـلامـةً 
كـيْ تَـخــدِمـوا شــعـبـاً وفـيـكُـمْ يَـســعَـدُ 
فـإذا بِـكُـمْ مــا أنْ رَكَــبـتُـمْ ظهـرَها 
حـالـتْ عـلـيهِ وفـي الـمَــنـاكـدِ أنـكَــدُ 
يـا دولــةَ الـقـانونِ يَـكفـي مـا نـرى 
هــذي الـمـهـازلُ أنــتَ فـيها الـســـيّـدُ 
لــو رُمْــتُ تـزيـيـنـاً اُجاملُ شَـخصَكمْ 
فـيـهِ لـجــاءتـني الـمفــاسِـــدُ تَــهْـبِــدُ **
يـا دولَــةَ الـقــانـــونِ إنَّ عِــراقَــنـا 
فـيهِ الــرجـالُ ولَــسـتَ فـيهِ الاوحـــدُ 
مـا أنتَ وحــدَكَ للـعراقِ مُـمَـجِــدٌ 
آلافُ غــيـرُكَ للــعِــراقِ تُــمَــجِّـــــدُ 
فاسـحَبْ عِـنانَـكَ كيْ يَـخِـفَّ عَـنـاءُهُ 
فـعـسـى ســيأتِـيـهِ الـمُعـينُ الـمُــنْجِـدُ 
وعـسـى بـغَـيـركَ تَـســتـقـيمُ اُمُـورُنا 
فـالـشــعبُ مَـجْـهـودٌ وأنتَ الـمُـجـهِـدُ 
فـشـلٌ عـلى فـشَـلٍ تَـفـاقــمَ أمـــرُهُ 
يـعـني بـأنّـكَ عــــامِـــدٌ تـتـقـصّــدُ 
وإذا خـرجتَ بـماءِ وجـهِكَ رُبّــما 
تَـحـظى وإلّا كـالـطــريـدةِ تُـطـــرَدُ 
إنّـي لَاُســديـكَ الـنـصـيحـةَ مُخـلِصاً 
كـأخٍ نَـصــوحٍ بالـنصيـحةِ يَـرفِـــدُ 
شَــمـسُ الـحقـيقـةِ لا تَـضِـرُّ بـنورِها 
مـا دامَ لا أعـمى يَرى أو أرْمَــدُ 
يـا شــعبيَ الـمَـخـذولِ مِنْ حُـكّامِـهِ 
مـالـي أراكَ وفـي حُـقُـوقِـكَ