المبادرة الروسية انقذت من

 

لا شك ان المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي السيد بوتين كانت مفاجئة غير متوقعة كان العالم يترقب حرب عالمية ثالثة حرب لا تذر ولاتبقي كان العالم قد حبس انفاسه بأنتظار الكارثة

وكان اكثر الشعوب قلقا من هذه الحرب و رفضا لها هو الشعب الامريكي اكثر من نصف الشعب الامريكي خرج متظاهرا ضد اي هجوم عسكري امريكي ضد سوريا

الرئيس الامريكي اوباما وعد عبيده وخدمه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بتوجيه ضربة قوية يمكنها ان تقوي المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية لكنه شعر ان تنفيذ هذا الوعد صعب بل سيكون الثمن باهض ولا يحقق الهدف المطلوب فاسقاط النظام السوري ليس سهل لاسباب عديدة

اولا ان اغلبية الشعب السوري مع النظام وحتى الذين كانوا يعارضونه الان عادوا ووقفوا معه انهم اختاروا اهون الشرين

ثانيا ان النظام يملك جيشا قويا ومؤيدا للنظام رغم الاغراءات التي قدمت الى قادة مراتب جيش النظام السوري من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال نهيان وغيرهم لم يحدث اي انشقاق ضد الحكومة

ثالثا للنظام تأييد كبير من قبل الجماهير العربية وقواها الوطنية والديمقراطية في كل البلدان العربية

رابعا للنظام تأييد ومساندة دولية مثل روسيا الصين ايران دول امريكا اللاتينية وقوى وطنية وديمقراطية وعلمانية ويسارية في بلدان عديدة من العالم

خامسا هناك حركات ثورية مسلحة مرتبطة بسوريا وان هذه الحركات ستقف الى جانب سوريا ضد المصالح الامريكية وخدمها في المنطقة العربية مثل حزب الله المنظمات الفلسطينية حركات اخرى

يعني ان اوباما تسرع في اتخاذ قراره بضربة عسكرية ضد سوريا رغم ان هذه الضربة محددة ليس هدفها اسقاط النظام كما قال اوباما نفسه

اذن هدفها زيادة في معانات الشعب السوري زيادة في ذبحه وتشريده حتى لو فرضنا ان هذه الضربة العسكرية ستؤدي الى اضعاف النظام وتقوية المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية لكن الشعب السوري هو الشعب السوري

لكنه لا يدري ان النتيجة ستأتي خلاف توقعاته اي تقوية النظام وضعف القوى الارهابية وبالتالي ستنطلق ثورة شعبية في المنطقة العربية ضد مصالح امريكا وضد خدمها وعبيدها وعلى رأسهم ال سعود

لهذا اصبح الرئيس الامريكي في موقف محرج جدا ليس امامه الا التراجع عن قرار الضربة العسكرية ضد سوريا لكن التراجع من قبل رئيس اعظم واكبر دولة ليس سهل بل صعب ان لم يكن اصعب من توجيه الضربة العسكرية انه يهدد هيبة وعظمة امريكا

وفجأة تأتي مبادرة الرئيس الروسي بوتين كنا نعتقد انها مبادرة خاصة بروسيا الا ان بوتين اعلن بان هذه المبادرة كانت قد طبخت مع الادارة الامريكية وبمجرد الاعلان عنها اعلن الرئيس الامريكي قبوله بها وقرر تأجيل الضربة العسكرية الى اجل غير مسمى وامر بالغاء جلسة مجلس الامن بشأن الوضع السوري الى اجل غير مسمى كما دعا الى الغاء اجتماع الكونكرس الامريكي للتصويت على قراره بشأن الضربة العسكرية ضد سوريا بحجة فتح الباب للحوارات الدبلوماسية لحل الازمة سلميا

فبعد ان كان العالم يحبس انفاسه بانتظار حرب مجنونة فجأة يبدأ العالم يتنفس ويعيد انفاسه التي حبسها ويشعر انه تخلص من كابوس الحرب العالمية

من هذا يمكننا القول ان المبادرة الروسية جاءت لانقاذ الرئيس الامريكي باراك اوباما بالدرجة الاولى وكانت في الوقت نفسه منحت نظام الاسد بعض الشرعية وجنبت الشعب السوري والوطن السوري الكارثة

وكان الخاسر الاكثر هم عبيد وخدم امريكا ال سعود وال ثاني اردوغان اسرائيل والمجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل عبيد وخدم امريكا واسرائيل

لهذا بدأت ابواق هذه المجموعات ومن ورائها تتهم الادارة الامريكية بالضعف والجبن يعني خابت احلام واماني هؤلاء فهذه المجموعات الارهابية الظلامية الوهابية ومن ورائهم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج كانت قد هيأت نفسها للهجوم على سوريا العراق لبنان ايران وذبح شعوبها وتدمير اوطانها حددوا ساعة الهجوم هو اول صاروخ تطلقه امريكا تبدأ الكلاب الوهابية الارهابية بالهجوم هذا ما اعلنه الكلب الوهابي احمد العلواني بتحدي في ساحة العار والعمالة امام مجموعة من الكلاب الوهابية

من هذا يمكننا القول ان مبادرة الرئيس الروسي بوتين انقذت الرئيس الامريكي وحكومته من موقف محرج وصعب يهدد هيبة امريكا اذا تراجعت ويضعها في موقف صعب لا تدري كيف الخروج منه اذا اقدمت على توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا في الوقت نفسه انقذت سوريا وشعبها وشعوب المنطقة من كارثة لا تذر ولا تبقي

الملفت للنظر ان هذه المبادرة خيبت امال المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية ومن ورائها التي كانت ترى في الضربة العسكرية ضد سوريا الباب الذين يدخلون منه الى جنتهم الموعودة وكانوا يرون في الرئيس الامريكي اوباما المنقذ والمخلص الذي يأخذ بأيدهم الى السيطرة على المنطقة تبدأ بسوريا وتمر بالعراق والاردن ولبنان ثم مصر ودول اخرى حتى ان بعض حاخامات الدين الوهابي ادعوا ان اوباما اعتنق الدين الوهابي وانه سيطلق لحيته ويرتدي العمامة الوهابية وسيرشح خليفة ويعيدون الخلافة الوهابية بدل من مرشحهم اردوغان لان اردوغان صعد الى رئاسة الحكومة باموال العاهرات واصحاب بيوت الدعارة والفجور كما يقولون

 

بل ان بعض شيوخ وحاخامات الدين الوهابي قررت تركيب شاشات عملاقة في كل الساحات والشوارع لمشاهدت الضربة العسكرية مباشرة لمشاهدة ذبح الاطفال والنساء وتدمير البيوت والمنشات العامة ومشاهدة الجن والشياطين وهم يقاتلون مع الوهابين وما رميت لكن الشيطان رما

لكن الرياح سارت بما لا تشتهي رغبات هؤلاء المجانين المتوحشين