ملاحظات على خطاب الرئيس |
سعى الرئيس الأمريكي من خلال خطابه الأخير حول سوريا(1) قبل ثلاثة أيام، والمليء بعبارات مثل "مسؤولية أميركا" عن "المجتمع الدولي" و"الخطر" السوري"، إلى رسم صورة ملائكية عن أميركا وساستها الذين يجهدون لإرضاء ضمائرهم و“إنقاذ العالم” من الطغاة. في هذه المناقشة ، نسعى إلى إخراج الخطاب إلى العالم الواقعي، ووضع "التساميات الأخلاقية" فيه، أمام حقائق الواقع البشعة.
****
أوباما: “أميركا ليست شرطية العالم ولكن أشياءا فضيعة حدثت في العالم أوجبت علينا التصرف”
- نعم أمريكا ليست “شرطية العالم”، فالشرطة تعمل وفق قوانين. أميركا أقرب إلى مافيا تضرب أينما قرر زعيمها ومتى ما قرر.
أوباما: “...“أمننا” القومي على المحك في سورية” أوباما: “من مصلحة “الأمن الأميركي” توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد” أوباما: “بعد مداولات قررت أن من مصلحة “الأمن الأميركي” الرد على نظام الأسد من خلال ضربة عسكرية”
- هل هذا الحديث المكرر لدى الساسة الأمريكان عن "الأمن" ضمن حدود المنطق المعقول، أم لاستغلال الخوف لدى الناس بأي شكل كان؟ هل إطلاق ما هو غير معقول إلا الكذب بعينه؟ ومن ناحية المتلقي، هل يدل قبول ماهو ليس معقول على سلامة المنطق، وعلى الخوف مما لا يخيف على سلامة نفسية؟ عندما طلب الرئيس السابق كندي من وزير خارجية المكسيك أن يتعاون مع أميركا لدرء "الخطر الكوبي"، قال له الوزير – يسعدني ذلك، لكني لو اخبرت الشعب المكسيكي بأن كوبا تشكل خطراً عليهم لمات خمسين مليون مكسيكي من الضحك! ويتساءل البروفسور جومسكي: لماذا لم يمت أحداً من الضحك في الولايات المتحدة حتى الآن؟ ألا يدركون النكتة؟ وطرح السؤال نفسه عندما تحدثتم عن خطر العراق على الأمن القومي الأمريكي ولم يمت أحد من الضحك كما يبدو، وهاهو السؤال يطرح نفسه مرة أخرى، ويبدو أنه سيبقى يطرح نفسه مرات عديدة مستقبلاً..
أوباما: “أطلب من أعضاء الكونغرس ومن الجميع مشاهدة تلك الصور”
- هل كان ضمن ما قدمته للكونغرس من صور، صورة جثث المقبرة الجماعية في العراق، والتي قدمتها البي بي سي على أنها من سوريا ضمن حملتكم للتأجيج؟ (2)
أوباما: “القاعدة تستمد قوتها من الفوضى في سورية”
- صحيح تماماً.. ومن هجومكم المتوقع أيضاً! أنتم والفوضى والقاعدة تتعاونون على سوريا، هذه هي الحقيقة. هل رأيت صور الجنود الأمريكان الشرفاء الذين حملوا أوراقاً كتبوا عليها: "لا اريد أن أقاتل مع القاعدة"؟ من خلق القاعدة في أفغانستان؟ من خلقها في سوريا؟ وفق البروفسور الكندي شوسودوفسكي فأن روبرت استيفن فورد، والذي تم استدعاءه من الجزائر وتعيينه عام 2010 سفيراً لكم في سوريا بعد قطع العلاقات لفترة طويلة، هو الذي اشرف على تأسيس الجيش السوري الحر، وبمساعدة جون نيغروبونتي، وأن الإضطرابات اندلعت بعد شهرين من تواجد فورد في دمشق والتي قضاها بالتجول في المدن التي بدأت فيها – "الفوضى"! (3)
أوباما: “إذا لم نتصرف الآن فإن لا شيئ يمنع بقية الطغاة في العالم من استخدام الأسلحة الكيميائية”
- أنتم أكثر من رعى طغاة في العالم ومن احتمى به لصوص وطغاة العالم، وهم لا يعملون في العادة إلا بإذن منكم، مثلما أخذ الطاغية صدام حسين من سفيرتكم أبرل كلاسبي الإذن ليهجم على الكويت. وحتى الذين أزلتموهم يوماً من الطغاة، كانوا من صنعكم، وليس صدام هو الوحيد. عندما أرادت الأمم المتحدة أن تحاسب الطاغية صدام على ضربه حلبجة وإيران بالأسلحة الكيمياوية التي استلمها من رامزفيلد، بادر مسؤول آخر منكم إلى عرقلة القرار، لتأمين تمكينه من استمرار استعمال تلك الأسلحة بحرية، مادام يخدم المخطط الأمريكي لتدمير للمنطقة.
أوباما: “الضربة المحدودة ستوصل رسالة إلى الأسد”
- تعرف وزارة الدفاع الأمريكية الإرهاب بأنه : "الإستعمال المتعمد وغير القانوني للعنف أو التهديد بالعنف غير القانوني لتسليط الخوف من أجل ترهيب أو الضغط على حكومات أو مجتمعات سعياً لتحقيق لأهداف سياسية أو دينية أو أيديولوجية". (4) وبالتالي فأن ما تسميه "إيصال رسالة" هو الترهيب بعينه، وبالتالي فأنه يقع ضمن الإرهاب وتكون أنت إرهابياً وفق تعريف وزارة الدفاع الأمريكية نفسها.
أوباما: “لن أضع قوات أميركية على الأرض في سورية”
- فلول القاعدة التي اعددتموها، هي قواتكم على الأرض! ويمكنكم إدخال اية أعداد إضافية قد تحتاجونها منها من خلال حدود حليفتكم إسرائيل ومن خلال عملائكم في الأردن ولبنان.
أوباما: “أعرف أنه بعد رقم الضحايا الكبير في العراق وأفغانستان فإن أي حرب لن تحظى بالشعبية”
-.. ورقم الأكاذيب أيضاً !
أوباما: “على الرغم من أن لدي صلاحية الضربة، إلا أنني رأيت أن أنقل النقاش إلى الكونغرس”
- لقد وضع الدستور الأمريكي حق الكونغرس لإعلان الحرب، ثم وضعت الإستثناءات من اجل تمكين الرئيس من الرد السريع على التهديدات الفورية التي تهدد بلاده، وليس إعلان الحرب للتدخل في بلد آخر، فتلك "صلاحيات" الكونغرس. وتصورنا أنك كنت تخشى تحمل جريمة الحرب لوحدك أمام شعبك الذي يتزايد رفضاً للمشاريع العسكرية المؤسسة على الكذب، وقد أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الأميركي أن سبعة من ثمانية أشخاص يعارضون الضربة. (5) إن مجرد ذكرك لهذه النقطة يبين ان استشارة ممثلي شعبكم في قضية حرب، يمثل إنجازاً غير معتاد في ديمقراطيتكم.
أوباما: “لو أخفقنا في التصرف فإن الأسد لن يتوقف عن استعمال هذه الأسلحة وإذا انتشر السلاح خارج سورية فإن ذلك سيهدد حلفاءنا”
- حلفاؤكم وبدعم مطلق منكم، هم الذين يقومون بالإعتداء على الآخرين ويحتلون أراضيهم، وأنت تريد تأمين اعتداءاتهم دون أن يخشوا الرد ليزيدوا منها. يبدو أنك تعتبر أن مواطني بلدك وحلفاؤك هم الوحيدون الذين يستحقون أن يعيشوا دون تهديد، ولا بأس أن يعيش بقية الناس تحت تهديدهم، بل المطلوب أن يعيشوا تحت تهديدهم.
أوباما: “لا أحد يمكنه إنكار استعمال الأسلحة الكيميائية في سورية والأسد هو المسؤول”
- يبدو أنك لا تقرأ، أو تتحدث مع من لا يقرأون. الكثيرين "يمكنهم انكار أن الأسد هو المسؤول"، بضمنهم ممثلة الأمم المتحدة التي أجرت تحقيقاً في الموضوع سابقاً، والكثير من الصحفيين وخبراء الأسلحة الكيمياوية وأيضاً العديد من كبار ضباط السي آي أي والمسؤولين الأمريكان السابقين. (6)
أوباما: “القواعد الخاصة بالأسلحة الكيميائية تم انتهاكها في سورية ”
- تكرار للإدعاء الذي عجزتم عن إثباته ومن الواضح أن ليس لديكم أي دليل على ذلك لذلك تكررون الكذب لعل ما لم يكن ممكنا ً تثبيته في رؤوس مواطنيكم والعالم، من خلال البراهين يثبت من خلال التكرار الفارغ. بالمقابل فهناك أدلة قاطعة على أنكم أنتم وحلفاؤكم قد انتهكتم تلك القواعد في فيتنام والعراق وأنتهكها حلفاؤكم في لبنان وغزة، وبضحايا بالملايين والآلاف، وكنتم الدولة الوحيدة التي ضربت مدناً يقطنها المدنيون مرتين بالأسلحة النووية.
أوباما: “الموقف تغير في 21 أغسطس عندما استعملت الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية ”
- تكرار آخر فارغ لنفس ادعاء مسؤولية الأسد عن الهجوم، الذي تعجزون عن الإتيان بدليل عليه. أننا لا نصدق أن قراركم بغزو سوريا قد اتخذ في 21 آب الماضي. لقد شرح الجنرال ويسلي كلارك أنه منذ عام 2001، وبعد أسبوع من 11 سبتمبر، فأن من يقف وراء السلطة في أميركا كان يخطط لإحتلال سبعة دول في خمسة سنوات، وكان دور سوريا يأتي بعد العراق، وقد حان دورها بالفعل، لكن الحجة كانت أضعف من المتوقع. (7)
لقد كنتم تبحثون عن حجة، وحين بينت إحصاءاتكم إن إقناع الشعب الأمريكي بأن الأسد قد استعمل الكيمياوي سيلين موقف الشعب الرافض لمشاريعكم الحريبة،(8) فإنكم خططتم للحصول على ذلك الإقناع ولو بالكذب والجريمة، ورأيتم الفرصة الأنسب في لحظة زيارة فريق تفتيش الأمم المتحدة ، وهو توقيت يدل بوضوح على من الذي يقف وراء الموضوع.
أوباما: “السؤال هو ما الذي ستفعله الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حيال هذا”
- إن كان المقصود بـ "المجتمع الدولي" هو سكان هذه الأرض وليس مجموعة السايكوباثيين الذين يلتفون حول كل رئيس أمريكي، من أمثال جون كيري وماكين ورامزفيلد وديك تشيني – وبضعة من أمثالهم في الخارج، فما يقلق المجتمع الدولي حقاً ويجعله يبحث عما يجب عمله لوقف الخطر عن بلدانهم وعن البشرية عموماً، هو أمر آخر غير سوريا وسلاحها الكيمياوي. إنه الدولة المارقة التي يعادل جيشها مجموع كل جيوش العالم مجتمعة وتضع 1000 قاعدة عسكرية في 130 بلداً بالرغم من إرادت أهلها وتعلن في كل مناسبة احتقارها للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويرى كل قائد لها، حتى من فاز منهم بجائزة نوبل للسلام، أن مصداقية بلاده تقاس بقدرتها على تجاوز القانون الدولي وضرب الدول الأخرى، وأن من حقه أن يضرب في أي مكان يقرر بنفسه ان "أمن بلاده" يستدعي ضربه، ودون تقديم أدلة أو الرجوع إلى الأمم المتحدة، وأن يقتل أي شخص في العالم، حتى مواطنيه بدون محاكمة. إن السبب الذي يجعل الشعوب لا تحس بالأمان في هذا العالم إلا بامتلاك القنبلة النووية، ليس خوفها من سوريا بالتأكيد. لقد جئتم بالمركز الثاني بعد حليفكم الأول إسرائيل، في إحصاء للأمم المتحدة في اكتوبر 2001 لجميع شعوب الإتحاد الأوروبي، كأكبر خطر يهدد السلام العالمي،(9) ولا أتصور أن احد ينافسكما على هذا اللقب اليوم إن تكرر الإحصاء.
****
لقد تركت عنواني عمداً دون تحديد من هو الرئيس الذي أتحدث عنه، لأن هوية رئيس الولايات ا لمتحدة لم تعد واضحة حقاً. فهل يتصرف أوباما أو أي رئيس آخر للولايات المتحدة، كرئيس دولة تتشاور مع غيرها وتحترم القانون الدولي وتتحرك ضمنه، أم كرئيس للأمم المتحدة مسؤول عن إدارة اتخاذ القرارات الدولية والحفاظ على النظام العالمي وحقوق الإنسان، أم كرئيس عصابة تريد أن تفرض هيبتها على من حولها؟ إنه بلا شك مزيج من كل هؤلاء، ولكن بلا شك ايضاً، فهو يتحرك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وبخاصة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي، باتجاه الخيار الأخير. فأي غير العصابات تتحدث باستمرار عن خيارات ضرب هذا وضرب ذاك وتناقشها كأمر مقبول؟ أي غير دولتين تتحدثان بهذا المنطق، دون أن يثير ذلك استغراب الناس في العالم، حتى إن كان يثير استهجانهم؟
ولكي يتم هذا التحرك نحو دولة العصابة المسيطرة بنجاح ، فقد توجب إحاطته بالكلمات الناعمة قدر الإمكان لكي لا تشعر شعوب العالم إلى ما يتجه إليه عالمهم إلا بعد أن تثبت السلطة، ويكون الوقت قد فات. لذلك يجب تحويل "الإعتداء" إلى "دفاع" و "إنتهاك القانون" إلى "تطبيق القانون" و "انعدام الإنسانية" إلى "إغراق في المحبة" و "التسلط" و "العنجهية" و "الفردية في القرار" إلى "ديمقراطية". فحين تستمع إلى الساسة الأمريكان، كما فعل أوباما في خطابه أعلاه، وأكثر منه وزير خارجيته والسناتور ماكين، يتحدثون عن ضمائرهم التي "لم تعد تحتمل الألم"...، وبقية الهراء الذي لا يشبه في الواقع شيئاً مما نعرفه بالتجربة المرة عن تلك الضمائر، فإنك تتساءل: كيف يتجرأ هؤلاء على هذه الدرجة من المبالغة في ملائكيتهم، وكيف يمكن أن يتوقعوا أن يصدقهم أحد؟
يشرح لنا شيخ مؤرخي السياسة الامريكان مايكل بارنتي ذلك بالقول: "إن الهوة الهائلة بين ما يفعله القادة الأمريكان في العالم، وما يعتقد الأمريكان أن قادتهم يفعلونه، تبين حجم الإنجاز الهائل للبروباغاندا (الدعاية الكاذبة)".
كيف حدث هذا ومتى تسلطت تلك البروباغاندا على الذهن الأمريكي إلى هذه الدرجة؟ في مقالتي "النظرية 4- حرب النظريات الإعلامية على الشعوب"(10) أشرت إلى ما كتبه البروفسور جومسكي حول سعي سلطات الشركات الأمريكية منذ اوائل القرن العشرين، ومن خلال الإعلام المدروس والمنظم، لوضع الشعب في صورة غير واقعية وتوجيه تفكيره بشكل "مناسب". في البداية كان الغرض المباشر من تلك الدراسات كسر الإضرابات العمالية دون عنف يثير إشكالات أكبر. وبالفعل اطلق على تلك الدراسات اسم “طرق علمية لكسر الإضرابات” ثم أطلق عليها إسم "صيغة وادي موهاوك" (Mohawk Valley formula). وتتلخص هذه بتخطيط اعلام دقيق التنظيم والفعالية، يسعى بالإيحاء، لتوجيه الرأي العام ضد المضربين وتصويرهم كمجموعة مثيرة للشغب وضارة بالمجتمع. ومن اجل تحقيق ذلك كان يجب تصوير “الصالح العام” باعتباره “لنا جميعاً”: رجال اعمال, عمال, ربات البيوت..الخ. “نحن” جميعاً نبغي التعاون معاً في انسجام, وبـ “امريكانية(Americanism) ” ولكن هناك المضربون السيئون المشاغبون الذين يخربون انسجامنا ويتصرفون بالضد من “امريكانيتنا” وعلينا ان نوقفهم لكي نتمكن من العيش بسلام. تلك كانت الرسالة الأساسية التي أرادوا الإيحاء بها للناس، وقد خصصت جهود إعلامية ومالية جبارة لذلك. ونجحت “وصفة وادي موهاوك” نجاحاً ساحقاً في تحطيم الأضراب العام لصناعة الحديد الصلب عام 1937 في بنسلفانيا، واستعملت بعد ذلك تكراراً لتحطيم الإضرابات العمالية بإثارة الناس ضدهم.
إننا نرى هنا ايضاً في هذا الخطاب تطبيقاً عملياً رائعاً لتلك الممارسة، ولكن على مستوى العالم كله. فهي تجعل من الحكومة الأمريكية، بل وكل الحكومات الأمريكية، ملائكة يسعون لخير العالم ويقدمون أبناءهم أضحية حين يرون ما يوخز ضميرهم من أعمال عنيفة حتى لو كانت في بلاد بعيدة عنهم، وهو ما عرف حقيقة زيفه كل الشعوب المتأخرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ودفعوا ثمن تلك المعرفة الغالية بالدم.
هذا قد يشرح لنا لماذا يمكن للرئيس الأمريكي أن يتحدث بمثل هذا الكلام في أميركا ، ودون أن يخشى أن يموت أحد من الضحك. لكن السؤال بالنسبة لنا، شعوب بقية أنحاء العالم، وخاصة العالم العربي التي تعرف حق المعرفة أن العالم ليس "وادي موهاوك": ألا يفترض أن يموت الكثيرين منا من الضحك؟ ... أو ربما، من القلق؟
(1) خطاب باراك أوباما حول سورية (2) PHOTOGRAPHER, MARCO DI LAURO, EXPOSES BBC’S USE OF HIS IRAQ PHOTOS AS PROPAGANDA FOR HOULA MASSACRE (3) صائب خليل - فرق الموت الأمريكية في العراق - الحقائق صعبة الهضم (4) U.S. Department of Defense Definition of Terrorism (5) Poll: Majority of Americans oppose Syria strike — MSNBC (6) صائب خليل - سوريا 3 – تفنيد إدعاءات كيري ووثيقة الحكومة الأمريكية بشأن الضربة الكيمياوية (7) General Wesley Clark: Wars Were Planned - Seven Countries In Five Years http://www.youtube.com/watch?v=9RC1Mepk_Sw (8) صائب خليل- سوريا 2 - لماذا تورط الأمريكان بقصة الكيمياوي المحرجة؟ http://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/570567203000353 (9) Poll: Israel and US Biggest Threats to World Peace (10) صائب خليل - النظرية 4- حرب النظريات الإعلامية على الشعوب ...... .http://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/421752947881780 |