بوتين يطفئ نار الحرب الثالثة

 

 شهدت القارة الأوربية تنافس امبريالي استعماري وتحالفات دولية ونزاعات عسكرية, بين  دولها وعلى راسها (فرنسا و إنجلترا ) من جهة, (و الإمبراطورية العثمانية والمانيا), من جهة اخرى (انسحاب الإمبراطورية الروسية) عام 1917من الحرب العالمية الاولى التي اندلعت عام 1914 كان سببها ( مقتل ولي عهد النمسا صربيا) , دخول ( الولايات المتحدة الامريكية) عام 1916الى جانب بريطانيا وحلفائها ، تنافسا إمبريالي و صراعات عسكرية نتجه عنها (الحرب العالمية الأولى ) رغم محاولاتها حل النزاعات وديا, , ظهر التنافس الإمبريالي في القرن( 19) ومطلع القرن(20) ومن اهم الدول المتنافسة ( فرنساألمانياإنجلترا إسبانياإيطاليا -روسيا بلجيكا و الإمبراطورية العثمانية و امريكاكانت لهذه التحالفات والتنافس الاستعماري وظهور النفط جعل العالم يقع فريسة , على اساسها تم تقسيم العالم الى مستعمرات بين الدول التي خرجت منتصرة بالحرب العالمية الاولى وظهور التحالف ( البريطاني  الامريكي) بعدما كانت الأخرة مستعمرة من قبل الانكليز. المناطق المتنافس عليها  شمال أفريقيابلدان إفريقيا جنوب الصحراءأوربا الشرقيةالوطن العربي, وبعض من دول جنوب شرق اسيا ودول اخرى من اسيا,هنالك بعض الأساليب و الوسائل التي استعملتها الدول الأوربية في إطار التنافس الإمبريالي - لعبة التحالفات  تداخلت الأحلاف أخذت صبغة سرية وحركتها لأهداف استراتيجية .اعتماد المعاهدات , فكانت نتيجة هذه التحالفات ظهور وولادة كيان سرطاني في قلب الامة العربية الاوهو (الصهيونية الإسرائيلية) ,وظهور دويلات جديدة لم يكن لها تاريخ وكذلك الاستحواذ على مقدرات الدول ومنابع البترول وكل شيء ينمي اقتصاد تلك الدول المستعمرة . وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية من اجل الظفر بالنصر العسكري والسياسي والاقتصادي ابان الحرب العالمية الثانية,(1939-1945) وتسببت بمقتل ما بين 50 إلى 85 مليون شخص ما بين مدنيين وعسكريين، من سكان العالم في تلك الفترة, غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة (UN) لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية, منذ عام 1945 وحتى تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 (و هي الفترة التي عرفت في التاريخ بالحرب الباردة) وانفردت الولايات المتحدة الامريكية بسيطرتها على القرار السياسي والاقتصادي والعسكري العالمي, و كانتا القوتان العظمتان المسيطرتان على الأجندة الدولية بكل جوانبها  كشفت الازمه السورية قوة روسيا وقدرتها على اعادة التوازن العالمي , واعادة هيبتها ضد الهيمنة الامريكية و القرار السياسي والاقتصادي والعسكري مندو عام 1991-1911م. بعدما اتهم الجيش العربي السوري باستخدام الاسلحة الكيمياوية , وكشف حقيقة التآمر الدولي برئاسة امريكا والسعودية وقطر وتركيا من قبل روسيا وحلفائها وتصديهم للانفراد باستخدام القوة دون الرجوع الى مجلس الامن ضد سوريا, مثلما فعلتها  بالعراق دون الرجوع الى المجلس, كذبة المخابرات الامريكية اسقطت النظام في بغداد وحكومته بامتلاكه اسلحة الدمار الشامل, ولكن هذه الذريعة او الكذبة لا تنطلي على سوريا وجيشها لان روسيا استعادة عافيتها الدولية مع حلفائها وبذلك يعود التوازن الدولي بين قطبين مثلما كان الحال قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991م.