بهلوانات اخر زمان

 

 

 

 

 

 

اجتاحت مجتمعنا شخصيات عجيبة غريبة لانعرف لها وصفا لانها عجيبة بتصرفاتها المتلونة الشائكة وغريبة بافعالها التي تنم عن مرض نفسي لاينفع معه اي دواء او علاج فتارة تجدها معك وتارة ضدك من دون اي سبب يذكر لانها تتلون حسب الموقف والمصلحة التي تبغي الحصول عليها  بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها ومما يؤسف له انها تغلغلت في المجتمع بشكل كبير وأثرت فيه تأثيرا سلبيا وموجعا وكم سمعنا من حكايات عنها وعن اساليبها الملتوية التي لم تٌعرف الا بعد فوات الاوان بسبب اتقان هذة الشخصيات لادوارها وتقمصها للشخصية التي تريد ان تعيش دورها بشكل لايتخيله عقل بحيث تنطلي خدعها على الكثيرين ليتفاجأوا بها ويعرفوا حقيقتها ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان يجدوا انفسهم متهمين بفعل او كلام ليس لهم فيه لاناقة ولاجمل ويكون ذنبهم الوحيد انهم صدقوا دورا لعبه احد هؤلاء الاشخاص بعد ان وثقوا فيه واعتبروه صديقا مقربا منهم وربما يتخاصمون خصاما شديدا مع قريب او صديق لهم بسبب كلام غير صحيح نقله عنهم هذا الشخص الذي دفعه غرضه الدنيء الى زرع الفرقة والفتنة بينهم كي يتمكن من التلاعب بهم كما يريد ووقت مايشاء لقناعته التامة بسيطرته على عقولهم وافكارهم مع رسمه البارع لطرق الافلات فيما لو اكٌتشف امره وعٌرفت حيله ليظهر بمظهر المغلوب على امره ليتنصل من افعاله واكاذيبه ليخرج كما يقال ..مثل الشعرة من العجين .. ليهرب وينتقل بعد ذلك الى مكان اخر لتقمص شخصية جديدة يستطيع من خلالها الاحتيال على ناس جدد ليبث سمومه فيهم وهكذا دواليك يستمر باداء دور البهلوان .. ولكن ليس البهلوان الذي يعمل بشرف من اجل لقمة العيش وانما هو البهلوان الذي يخدع الناس بلطفه وابتسامته ليؤذيهم من دون سبب يذكر فقط ليحصل على امور ماكان له ان يحصل عليها الا بطرق واساليب ملتوية لانه لايستحقها وعلينا ان نعترف ان هؤلاء الاشخاص المرضى نفسيا اساؤا للمجتمع كثيرا وقتلوا الثقة والمعروف بين الناس بعد ان تغلغلوا في اماكن كثيرة وزرعوا بذرة شيطانهم .. ربما .. في عقول بعض الاقارب او الاصدقاء او حتى المعارف الذين لايمكن الشك بهم للوهلة الاولى ليكونوا امتدادا لهم وعونا سريعا عندما تقتضي الحاجة لذلك ولهذا علينا ان نحكُم العقل في كل كلام نسمعه او تصرف نشك فيه ولانستعجل في اصدار الاحكام الا بعد التأكد كي نتفادى الوقوع في مشاكل ومطبات نحن في غنى عنها .