الارهاب وتفجير الجوامع

 

يتفنن الارهاب وفق تحديث سبل تعامله مع الحدث وتطوير اساليبه تبعا للاحداث الجارية على الساحة العربية والاسلامية . من اجل اسقاط اكبر عدد ممكن من الضحايا الابرياء الذين ياتون الى الجوامع والحسينيات لااداء الصلاة وقراءة القران وهي بيوت الله الامنة .

وباسم الاسلام والدين يتم حكم القضاء الوهابي والتكفيري بتفجير المصلين بالسيارة المفخخة او الحزام الناسف . وهدم المساجد على رؤوس المصلين وبالكواتم  احيانا اخرى ، مثلما حدثت في حسينية الكسرة ،حيث دخل ارهابي وفجر الحسينية بمن فيها وكانت الاحصائية الاولية 33 شهيد و67 جريح ، 

وبعدها بدقائق دخل ارهابي بحزام ناسف اخر واراد تفجيره وكانت له الشرطة في المرصاد واطلقت النار عليه وربطوه الاهالي بالحبال وسحلوه في الشارع وحرقوه حتى تكون عبره لمن اعتبر،

وحصلت الحاله بعدها بيومين في محافظة ديالى وفجروا احد الجوامع وقتلوا وجرحوا من في الجوامع ، الفكر الوهابي التكفيري لايكترث للقيم السماوية ولا للانسانية ولايؤمن في الانسانية او التطور او الحضارة ولا بمبدا الشراكة الوطنية او التقدم وهذا سجله الدموي الذي تغذيه امريكا والسعودية وقطر والصهيونية العالمية ، 

وبدايته كانت في افغانستان عندما اسسته امريكا والسعودية وقطر لمحارية الاتحاد السوفيتي في افغانستان سنة 1979 بقيادة اسامة ابن لادن السعودي الجنسية  ومساعده الظواهري ،

 وعندما انتفت الحاجة اليهم وانسحب الاتحاد السوفيتي من افغانستان وتفرقت دويلاته واصبحت روسيا الوريثة لجميع مايمتلك اصبحت القاعدة عاطلة بدون عمل ودعم وبعد تفجيرات 11 من سبتمبر ، وتدمير مركز التجارة العالمي وقتل اكثر من 950 شخص وجرح اكثر من ثلاثة الاف شخص ، 

دخل الارهاب الى الاراض الامريكية وهذا تحدي كبير بحد ذاته الى امريكا لكشف مواطن القوة والضعف ، وقوة التحمل والصبر وموقف الدول الصديقة الى اوربا وامريكا وحلف النايتو ، ولكسب حلفاء جدد لمحاربة الاسلام وتشويه سمعت المسلمين

واعطاء حجة وذريعة لضرب وغزوا الدول العربية والاسلامية سواء كانت بصورة مباشرة مثل ماحصل بافغانستان والعراق وليبيا او بصورة غير مباشرة . بدعم الارهاب مثل ماحصل في مصر واليمن وتونس وسوريا وموريتانيا والصومال

 وهنا تغيرت سياسة امريكا اتجاه العالم وخصوصا العالم الثالث والعربي والاسلامي وبدات بحرب دموية مدمرة ضد افغانستان وجماعة طلبان . على كافة الاتجاهات والاصعدة وبكافة الاسلحة حتى المحرمة دوليا ، والتي خسرة بها امريكا الكثير ، من جنودها وعدتها ومواردها الاقتصادية والتسليحية وسمعتها الدولية كدولة عظمى، 

ولها عضوية في هيئة الامم ومجلس الامن وكشريك رئيسي في حلف النايتو وكالقوة الاولى في العالم والدليل على ذلك في موقف سوريا لم يشارك امريكا في الراي اي من الدول العظمى وحلف النايتو باستثناء فرنسا التي ارادة كسب دول الخليج العربي لمصلحتها الشخصية  . 

رغم ماتملكه امريكا من اسلحة في ترسانتها واعتبرت حرب استنزاف وهنا نقول امريكا زرعت الشر في افغانستان وهي التى حصدته وبقى الدعم السعودي القطري الى القاعدة في كل بقاع الارض ومستمر دون توقف ، 

ومثل ماحصل في العراق وتونس وليبيا واليمن ومصر سوريا ولبنان والصومال وموريتانيا وبقية الدول العربية والاسلامية والتى كفروا بها جميع الاديان والطوائف والقوميات وحتى على منابر الخطب والصلاة في العراق وخصوصا المناطق المعتصمة وفي السعودية وفي قطر ، 

والسؤال المحير والذي يطرح نفسه على الساحة السياسية لماذا امريكا صامته بالرغم من موقف السعودية وقطر في تغذية الارهاب في العالم وتدمير سياسات واحزاب واسقاط حكومات وحرق كراسي ، 

 الجواب هو اجندات خاصة للحفاظ على اسرائيل والتوسع القائم في الاراضي العربية على جميع الاتجاهات في داخل فلسطين وخارجها وتحت اشراف المنظمات الصهيونية العالمية وبقيادة امريكا وحلف النايتو وبريطانيا ومشايخ سلاطين وملوك وامراء الخليج

والعراق عانى ويعاني الكثير من ويلاة الحروب والارهاب وقدم الكثير من القرابين من عشرات السنين تقدر بالملاين ومئاة الالوف من المهجرين والاف من المعوقين والاف من النازحين في زمن الحكومات المتعاقبة او في زمن هذه الحكومة بعد سقوط حكومة صدام حسين 

والتي استنزف بها الشعب العراقي كل طاقاته البشرية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية . وفقد بها علاقاته مع كثير من دول العالم والدول الصديقة والمجاورة