هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى.. واني واياها لمختلفان |
حسابات البيدر غير حسابات الحقل، قال العمليون، الذين لا يؤمنون بالانزياحات اللفظية.. انما يسمحون للعمل بالانزياح، من التقديرات، الى الارقام المحددة. الحقل واسع، يحمل نبتا مغروسا، ليس بالضرورة كله قابل للنضج؛ لأن بعضه يجف رامضا قبل الإثمار؛ فهو مجرود ضمن الموجودات، لكنه.. ربما ليس فاعلا. واجهزة كشف المتفجرات، التي يدفع شعب العراق ثمن تفاوت الحسابات، بين اهداف شخصية رسمها احمد البدران وفاضل وهيثم الدباس وصباح الشبلي، مرروها من خلال مصرف (المتحد) لتسقط حمم بركان المفخخات، على رؤوس الشعب العراق، الذي عد بيدرا، صارم الحسابات، بينما خطط التجار الثلاثة واللواء الشبلي، هي الحقل المفتوح على الفراغ. الاتفاق بين الشركة المصنعة، لجهاز السونار.. المراد به كشف المتفجرات، والجهات العراقية المعنية.. وابرزها وزارتي الداخلية و(العلوم والتكنلوجي) والجهاز المركزي للقياس والسيطرة النوعية، خضع لتواطئات لا يعلم بها الا الله وضحاياها الذين سفحت دماؤهم، تملأ جيوب ثلة من منتفعين. انيط كشف المفخخات باجهزة لا تعمل، فترك العراقيون لمصيرهم، وفر الدباسان والبدران، بارباح ملوثة بدم الابرياء، بينما الشبلي، واقف عند عتبة دستور تمر منه المستحيلات. بامكان الجهات المعنية، ملاحقة الهاربين، من خلال الانتربول، وما بين ايديهم، يجب ان يغلقوا عليه منافذ التهرب من طائلة القانون، نيلا لما يستحق من عقاب، يثأر به القانون لدم الابرياء.. ضحايا المفخخات المتسربة من بين اصابع السيطرات، تنسرح الى حيث تشاء، لا يحد دمارها حائل، يقي العراقيين الشر. تلك الصفقة.. صفقة اجهزة كشف المتفجرات الفاسدة، تشكل ثقبا تنهار منه محاولات رأب التصدعات في بنية الدولة، ولوجود ثغرات، كمثلها، فاغرة فاها، على الدوام؛ لن تندمل جراح الشعب، ولن يعاد اعمارالخراب الذي تسببت به مراحل متلاحقة: الحروب والحصار والارهاب والفساد الاداري والمالي وتوطئ رجال الشرطة مع المخربين، كلها جعلت هواهم خلف الشعب، يذهبون اليه مخترقين بنية المجتمع، وساحقين هاماته، بينما عمر بن ابي ربيعة يردد: "هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى.. واني واياها لمختلفان" لأن حسابات الحقل، غير حسابات البيدر. |