لعلني لا اعدو الصواب حينما أصف الفئة الحاكمة للعراق "بالبكتيريا"!!!, حيث إن البيئة المتعفنة والتمدد والانشطار من جانب وحجم الاذى المتأتي من سياستهم في ادارة الدولة من جانب أخر, سمات مشتركة بينهما. البيئة المتعفنة الحزب الحاكم يَعتاش على الازمات والصراعات الداخلية والخارجية, منهجه الازمة واسلوبه الترحيل والتفقيس والتحرك ببطيء خبيث. كذلك البكتيريا لا يمكن لها العيش والتحرك والتكاثر الا من خلال بيئة متعفنة رطبة لا ترى الشمس, المكاشفة والعمل تحت النور والتجديد سموم قاتلة لتلك المخلوقات, لذا نحن امام مخلوقات خبيثة تعمل بتواتر دؤوب على دب المرض والفساد في جسد الوطن و الاقتيات على جروحه من خلال التهابات حادة يصعب علاجها, لكن فاتهم أن البكتيريا كائن غبي لا يمتلك الرؤية, ولابد أن يأتي اليوم الذي سيعقم فيه أماكن تواجدها. التمدد والانشطار البكتيري حزب السلطة يتمدد من خلال ضرب البطون الرخوة لخصومه كاللعب بمشاعر الاخرين واستغلال وعيهم المحدود, والتجرأ على مقدسات الوطن عبر افاعيه المسمومة كـ(سامي العسكري- الشاه بندر) وغيرهم ممن يدسون السم في العسل, طبعاً منهجهم نابع من الخلل العقيدي في المنظومة الدينية للحزب. هم لا يؤمنون بالقيادة العلمائية, كأنما رسول الله (ص) كان يرتدي "الجينز" بدل العمامة لا سامح الله!!, والمرجع يجب ان يَتبع لا يُتبع (وشتان بين الفتحة والضمة). اذن نحن امام فوضى عارمة أحدثتها فئة باغية خلال ثمان سنوات عجاف, المعالجة صعبة لكنها ليست مستحيلة, يمكن لنا أحداث رد فعل نوعي من خلال كشف السم المدسوس بالعسل ومحاربة المنظومة القيمية المنحرفة والعدول والتمحيص في اختيار رجال المرحلة. من هم رجال المرحلة؟؟ رجال اقوياء اشداء على خصومهم رحماء بينهم يستهدفون الوطن والمواطن عبر اليات بناء وارتقاء, لا تأخذهم في الله لومةَ لائم يجلدون انفسهم قبل الاخرين, من خلال تقييم وتقويم رجالهم فكل من يزل عن الهدف المرسوم يُستبدل ويغير او يتم التبرء منه عالماً كان ام جاهلاً, فخدمة الوطن شعارهم وشعورهم ولسان "الحوار" لسانهم وتصفير الازمات منهجهم. الحلول الانية البيئة الداخلية والخارجية للوطن تنذر بقدوم عاصفةً هوجاء لا يعلم دمارها الا الله والمعادلات الاقليمية والدولية ما زالت قيد الجمع والطرح ولم تتبين النتائج لحد الان, لذا فان الحل الامثل هو ان نوحد صفوفنا ازاء هذه العاصفة من خلال "تجميد ازماتنا" وتهدئة الشارع ونتهيئ لقادم الايام, وطننا بحاجة الى تماسك وايثار من قبل حزب الحاكم لا تأزيم واحتقان. فيامن تدعون الاسلام أجعلوا غاياتكم تنسجم مع وسائلكم لا وسائلكم تبرر غاياتكم, كونوا مسلمين وطنيين ولو لمرة واحدة فقط ابتعدوا عن سلوكياتكم البكتيرية وانبذوا الاختفاء واظهروا انفسكم لشمس التحرر واستقيموا لأمر الله وكونوا دعاة صالحين لا طالحين, من خلال تجميد ازماتكم المقيتة التي اضعفت الوطن واستنزفت المواطن.
|