أهالي أحياء متفرقة من العاصمة بغداد ، وسكان قرى وأقضية في محافظات ديالى والبصرة وذي قار ، اطلقوا صرخات استغاثة ، لحمايتهم من تهديد عناصر جماعات مسلحة ، طالبتهم بترك منازلهم ، وبخلاف ذلك سيكون مصيرهم القتل ونسف منازلهم ، في مسعى جديدة لفتح" اقذر صفحة" تهدد السلم الأهلي ، وتشير الى عجز حكومي عن ملاحقة الجماعات المتورطة بإجبار السكان على ترك منازلهم ومزارعهم . وعلى خلفية بروز مخاوف شعبية من عودة "الصفحة القذرة " صدرت من أوساط دينية وبرلمانية تصريحات تشير الى عودة الظاهرة ومن المناسب هنا ذكرها على ذمة أصحابها فخلال زيارة أعضاء من لجنة الأمن والدفاع النيابية الى منطقة اللطيفية ، اعلن عضوها النائب حسن جهاد حاجة المنطقة الى نشر المزيد من القوات ، مؤكداً في الوقت نفسه بروز مخاوف لدى الأهالي من التهجير:" لمسنا وجود مخوف لدى الأهالي من الميليشيات ، وعلى وحدات الجيش ان تتخذ الإجراءات لتامين الحماية لهم والبقاء في منازلهم" . واعلن رجل دين في محافظة صلاح الدين وصول اكثر من 100 أسرة مهجرة من محافظات جنوبي العراق، الى مدينة تكريت "منذ يوم الجمعة الماضي وماقبلها وصلت الى محافظة صلاح الدين اكثر من مئة أسرة ينتمون لعشيرة السعدون وغيرها من ساكني محافظتي البصرة وذي قار نتيجة تعرضهم لتهديدات الميليشيات ، وقسم من تلك الأسر توجه الى أقضية المحافظة مثل الشرقاط وبيجي " ودعا المجمع الفقهي العراقي الحكومة وأجهزتها الأمنية الى ملاحقة عناصر الجماعات المسلحة المتورطة بتهجير الأهالي من مناطق سكناهم، على حد قول عضو المجمع الشيخ مصطفى البياتي "نريد من الحكومة ان تلتفت لحماية أبناء الجنوب الذين يتعرضون لتهديدات ، ويواجهون الإهانات ، من عناصر الميليشيات وهذه الممارسات تؤكد ان العراق اصبح على مفترق طرق، فإما ان نحافظ عليه معا، وإما سينزلق نحو الهاوية" وأوعزت وزارة الداخلية لقادة الشرطة في محافظات العراق الجنوبية باتخاذ مايلزم لحفظ امن الأهالي ، مستبعدة في الوقت نفسه حصول حالات تهجير ، بحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن:" اتخذت وزارة الداخلية كل اجراءاتها لحفظ امن المواطنين سواء من قبل قادة الشرطة او الدوائر الأمنية الموجودة في المحافظات علما أن أية حالة تهجير لم تحصل". ولدى رابطة أئمة وخطباء المساجد ما يشير الى تسجيل حوادث اغتيال طالت عشرات المدنيين بينهم رجال دين حسبما اعلن ذلك احد أعضاء الرابطة :" اكثر من 30 حالة اغتيال طالت أبناء المكون السُنّي خلال هذه المدة ، اذكر منها على سبيل المثال حادثة اغتيال اسماعيل صالح سبع وفلاح عبد الحسن احد المصلين في جامع الحبيب المصطفى في حي الشباب ، ومقتل بائع الغاز مهدي طلب وآخر الحوادث مقتل إمام وخطيب جامع النور في حي الإعلام وعمره 80 سنة " دعاة "الصفحة القذرة" باستهدافهم الشيعة والسُنّة على حد سواء بتفجيرات المفخخات والتهجير القسري يعملون على إشعال فتيل حرب جديدة ، ومن واجب ومهمات الجهات الأمنية ملاحقة مشعلي الحرائق . |