سجلت سياسة رئيس تحالف دولة القانون السيد نوري المالكي في قيادة البلد كونه رئيس مجلس الوزراء لدورتين انتخابيتين انتهت الاولى وتعيش الثانية اشهرها الأخيرة الكثير من الحالات السلبية التي لم يسبقه اليها احد على مر التاريخ هدرت فيها مئات المليارات من الدولارات بسبب الفساد المالي والاداري وأزهقت ارواح مئات الالاف من العراقيين الابرياء بسبب فشل ادارة الملف الامني واختراقه وبيعه الا ان هناك بعض المعجبين من المواطنين ومن السياسيين وممن هم ضمن قائمة أئتلاف دولة القانون من يرى في المالكي القائد الاوحد والرمز الفرقد والسيد الممجد ويرى فيه بدر الدجى وبياض الياسمين ولا يرى في المالكي ما يراه العراقيين من المأسي والمثالب والمخالب. وقد يكون من بين أكثر المعجبين بالمالكي وباسلوبه في القيادة والتي تشبه الى حد بعيد قيادة الهنود الحمر في العصور الحجرية القديمة النائب عباس ألبياتي والذي تجاوز في اعجابه حدود الواقع والمالوف ووصل بها الى حد الاسفاف والغرابة بل ان أطروحات ونظريات وإعجاب البياتي بالسيد المالكي خرج من المنطق العقلي وتجاوزها الى منطق الغرابة والتحشيش. والتحشيش حسب مفهوم الحشاشين المتاخرين ومنهم رحيم مطشر ورياض الوادي يعني الخروج عن المالوف واستحضار روح الغرابة والدعابة والفكاهة في المواقف والتوصيفات التي يختارونها للحديث عن المواقف مع تقمص الحالة لدرجة الانصهار.. وهذه التوصيفات تنطبق تماما على النائب الحشاش عباس البياتي دون غيره خاصة وان علامات نبوغ النائب عباس في التحشيش ظهرت مع دعواته لاستنساخ خلايا المالكي للمجيء بمالكي اخر في حال موت المالكي اطال الله في عمره وعلى غرار النعجة الشهيرة "دولي"... ورغم ان أحدا لم ينتبه لمواهب عباس ألبياتي الا ان الرجل ظل متماسكا ومحتفظا بكاريزما تحشيشه في كل وقت وكل فرصة. تحشيشة ألبياتي الأخيرة التي لم يقتنع بها احد غيره وهذا ما يجعلها متميزه هو ادعاءه ان بديل المالكي في الفترة المقبلة او الانتخابات القادمة هو المالكي نفسه والغرابة اساسها ان لا احد غير البياتي يعتقد ان رجل المرحلة المقبلة هو المالكي الا البياتي والمالكي نفسه لاسباب مالية واقتصادية وخدمية وصحية وسياسية ورياضية وامنية.اي ان كل الملفات التي تقوم عمل الدولة وتحقق طموحات ابنائها تعاني خللا كبيرا وقاتلا. ربما لا يمكن تعنيف النائب البياتي وتقريعه على تحشيشاته الغير متوقعه لان الرجل ادمن هذا الاسلوب او لان النائب على يقين ان وجوده واستمراره رهن بتحشيشاته وقفشاته المالكية.
|