سماحة الشيخ همام حمودي.. مع التقدير |
سماحة ألشيخ همام حمودي المحترم ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته حملت لنا الاخبار اليوم نبأ استهجانكم المعاملة التي يتعرض لها ألاخوة العراقيون من أتباع المذهب الجعفري على يد سلطات المنافذ الحدودية الاردنية برا وجوا وكذلك حملت الانباء تحذيركم الاردن فيما اذا استمرت هذه المعاملة غير الجيدة. بودي أن أبين ان الاردن ( الشقيق ) يعامل كذلك ألاخوةالعراقيين من مذهب أهل السنة و الجماعة بعين المعاملة ولكن باساليب شتى وبطرق مختلفة . السلطات الاردنية لا تتعامل معنا على أساس مذهبي بل على اساس الانتماء لوطن اسمه العراق وهوية اسمها العراقية. وهذا الاسلوب ناتج من وفاءهم لسيدهم ( المغفور له ) الذي أقسم يوما على جعل العزاء يخيم على كل بيت عراقي ، ولا يخفى على كل عراقي أصيل كيف ساهم هذا السيد ( المغفور له ) في تاجيج نار الحروب التي أكلت نارها خيرة ابنائنا من كافة المذاهب الاسلامية وغير الاسلامية. أن أشد ما يغيض أهل ألسوء هذا التجانس والمحبة والوحدة التي يعيش تحت مظلتها ألعراقيون . في بريطانيا ، على سبيل المثال ، يحرم الدستور على اي شخص توجيه سؤال لاي شخص عن منطقته أو معتقده ، ويعتبر الدستور البريطاني هذا السؤال بمثابة الاهانة التي يحاسب عليها المخالف مباشرة وبلا تحذير او تنبيه مسبق . هل سمع أحد عن مسؤول اوربي في منفذ حدودي اوغير حدودي يسأل قادما او مغادرا عن دينه اومذهبه او ولائه السياسي من اية دولة كان هذا القادم ؟؟؟ أن تحذيركم ، مع كل احترامي لكم ، غير مجدي لانهم لا يزالون يمارسون هذا التعذيب ضد العراقيين كافة منذ عدة سنوات وليس هذه الايام . وسوف يستمرون مالم يواجَهوا بالاجراءات الصارمة والقانونية . ...بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية . أستميحكم العذر بان اجعل الحادث معكوسا ونتصور رجل ألمنفذ الحدودي العراقي ( برا أو جوا ) يطرح نفس السؤال على الاردني القادم ، ولنتصور رد فعل ( أشقاءنا ) اهل الاردن وكيف سيقلبون الدنيا على رؤوسنا ويجعلوا كل دول العالم( اليسوه والمايسوه ) تطالبنا باحترام حقوق الانسان وتلقننا الدروس والمحاضرات في كيفية التعامل الانساني مع خلق الله !!! سيدي الفاضل . آن الاوان لرد الاعتبار للعراقيين وجعل كل العالم يحترم الانسان العراقي كما يريدون منه تجاه مواطنيهم ! آن الاوان لتغيير الصفحة الاولى من جواز السفر العراقي باخرى تضاهي نظيرتها في العالم ألقوي ! تطبيق هذين ألامرين على ارض الواقع مرهون بكم أصحاب القرار في الدولة العراقية . أحتراماتي لجنابكم الكريم .
ألمواطن البغدادي / عابر سبيل
|