مسلسل الموت الرخيص في الموصل، نهر جارٍ

 

هل تابعتم يوميا بما تعنيه تسلسلات الزمن البطيئة والسريعة بدقائقها وساعتها في مايحدث في الموصل العراقية؟ مدن عديدة في العراق بعيدة عن الأخبار لإسباب يرحمها الموت الرخيص فيها! اما الموصل فمنذ سنوات هي الأولى في القتل اليومي للشرطة والجيش قاطبة ففي بغداد مثلا ينال الاهالي كل الآذى.. ولكن في الموصل مسلسلات الموت ترتدي كل زي وكل فكرة شيطانية ضحاياها الجيش والشرطة ومسكوت عن دراسة الدوافع والمسببات والعلاجات ووقفة جادة لما يحدث هناك. يوميا إستهداف لحواجز الشرطة والجيش وقتل من فيها ومن ينجو اليوم قد لاينجو غدا... يوميا عبوات ناسفة تستهدف آليات العسكر وتحصد أرواحا عراقية بلامبرر معقول. يوميا إغتيالات بالكاتم لمنتسبي الشرطة والجيش تمرّ سوى إنها في شريط الأخبار نالت إقامة مجاني دائمة. يوميا يتم إستهداف العسكر الملتحقين بوحداتهم على طول طريق الموت من بغداد للموصل من سيطرات وهمية من عبوات من سيارات مفخخة مركونة تستهدف الذين لايعلمون ان وداعهم لإهلهم هو الوداع الآخير. لست اعلم لماذا لاتعمد الحكومة لتهيئة طيران من بغداد للموصل بإسعار رمزية او مدعومة وذو مواعيد محددة ومؤمنة الجانب هناك عند الوصول إذ تناهى لسمعي عزوف الجنود عن ركوب الطائرات لاسباب مالية تتعلق بالكلفة! ومن أغرب ماسمعت إن يوم الاثنين 16/9/2013 قام مجهولون؟ لاأعلم هل جاءوا من كوكب نبتون؟ بتفجير 22 منزلا!! عائدة لمنتسبي الجيش والشرطة في جنوب الموصل! ماهذه الإمكانية اللوجستية والإستخبارية العالية بحيث يعرفون هذه التفاصيل ثم يطبقونها تعبويا على اهداف ليست 1أو 2 او 3 بل 22 هدفا وينجحون ويذوبون كالملح في ماء الغياب! كم تستغرق هذه العملية لو حسبنا زمانها؟ كم شارك فيها من مجرمين بالعدد والآليات ..روعوا الجانب العائلي الآمن لعوائل هولاء العراقيين العسكريين؟ مع إن الخبر لم يهبني مجانا مع الحزن والآلم..هل تضررت العوائل هناك؟ وهذا اليوم الثلاثاء 17/9/2013، قام مسلحين بتفجير ستة منازل تعود لعناصر امن في ناحية القيارة (60 كيلومتر جنوب الموصل)، بعبوات ناسفة، بعد أن أخلوا المنازل من ساكنيها قبل تفجيرها. ناحية او مدينة فيها هل من المعقول لايوجد واحد ؟من يتصل بالقوى الامنية وخاصة إن هذا الحدث يحتاج لزمن للتنفيذ؟ لماذا سكت جميع الاهالي هناك؟ وماهي القوة الهائلة الاقوى من الحكومة التي لايستطيع أحدا ان يدلي عنها بخبر؟وهي تملك هذه الإمكانيات العظمى في القدرة على التنفيد ولجّم الأفواه؟ هل جائت من المريخ بالمركبات الفضائية؟ أم هم بشر لابشر مثلنا لهم وجوه ونبرات وسيارات ذات أرقام!!! وذهبوا إلى مكانات محددة يعرفها البعض ويصمت صمت آهل الكهف؟

أن دراسة سيكولوجية الترهيب والتخويف عند اطفال ونساء وحتى رجال سكنة هذه البيوت فيحتاج وحده لإفلام هوليوودية جديدة. لماذا تسكت الحكومة هناك وهنا في بغداد على هذه المصائب اليومية صدقوني يومية؟ لماذا لاتُعلن حالة الطواريء؟ أو لماذا لانستحدث عملية ثأر شهداء موصللية؟ وكم من النفس العدائي هناك في النفوس تجاه أبناء جلدتهم العراقيين من العسكر؟ وحده قبل عدة أشهر خبر ذبح مجموعة من الجنود من آهالي الديوانية في طريق الموصل مرّ مرور الكرام وشيعتّهم الديوانية بصمت إعلامي متميز باسق/ كان مدعاة لي للصمت والصمت والصمت...أما الحديث عن الشبك وقتلهم فهو مصيبة المصائب ولاضوء في نهاية النفق.اتمنى كمواطن بسيط دراسة هذه الحالات بترو ودراسة علاجها بثورية فورية فمن المحال نجاة القتلة بكل فعلة كل مرة ومن المؤلم أن الاب العسكري تتبرع له آلة الارهاب بموت رخيص ييتم أولاده من بوابة الموصل كل يوم نعم كل يوم إنظرو شريط الأخبار في العراق عندها تجدون السكوت على قتل العسكريين اليومي في الموصل الحدباء،يشبه جرعة السم البطيء في نفوس العراقيين الطيبين فهل هناك بارقة آمل؟ تعودنا بروق الموت فقط مع الآسف.