الحوار بين السياسة والإعلام |
لا اخفي عليكم بأنني اسطنبت عنوان هذا المقال من برنامج سياسي يعرض على احد القنوات الفضائية لان بفضل النظام السياسي الجديد في العراق الذي جعلت السياسة والإعلام جانباً مهما من حياة الشعب. والمعلوم عن السياسة أنها فن التعامل مع المقابل ويعتقد أنها وسيلة لتهميش الآخرين في بعض الأحيان وقد تكون السياسة محطة سانحة للحصول على بعض من المكتسبات القومية وان الإعلام هو وسيلة لنقل المجريات السياسية إلى مجموعة من الناس يسمون بالرأي العام . السياسي الناجح هو الذي يستخدم الوقت المناسب من أجل إرسال رسالة سياسية واضحة المعالم الى الرأي العام عبر وسيلة الإعلام والملاحظ ان الكثير من السياسيين يتعاملون بشكل حذر مع الإعلام نظراً للتخوف الذي يسوده لان أية خطاء تجاه الإعلام فأنه يقضي عل حياته السياسية. بين هاتين الوسيلتين تحاول الشعوب وضع خارطة الطريق لمطالبها بحيث تقوم الأحزاب بقيادة الحركة السياسية عبر الإعلام لكن من الأهم أن تعمل الحركة السياسية على جمع تعاطف الآخرين بخصوص قضاياها وبذلك فأن الشعوب مطالبة بضرورة إقناع الآخرين بأحقية مطالبها وتطابقها مع طبيعة المطالب السياسية. من أجل أن تحصل على تعاطف الآخرين عليك أن تتأقلم مع الوسائل المتاحة للوصول الى الخطوات التي تنال رضى الرأي العام من خلال التغلغل إلى داخل أحشاء المجتمع لكي يتسنى لك التعرف على حقيقة مطالبهم وعلى ضوء ذلك تختار الخطوة التالية. المتفق عليه بأن الإعلام في العراق له دور سلبي في قراءة الأحداث وهذا ما جعل المواطن يبتعد عن الاهتمام بالمسائل المصيرية للبلاد والأسباب معروفة أن العقل السياسي هو الذي يقود الحركة الإعلامية بوضع قاعدة سياسية ناجحة لقيادة زمام الأمور في الدولة. السياسة والإعلام حلقتان لسلسلة تكتمل مع حلقة الرأي العام وبواسطة هذه الحلقات تستطيع القيادة أن تصنع تاريخا حافلاً بالنجاح لكن يحتاج هذا النجاح إلى نفس طويل واشخاص مهنيين. |