بغداد - كشف مصدر في مجلس النواب العراقي " اليوم الخميس "عن أن تحركات لـ”لوبي كويتي” يمتلك تأثيرا كبيرا داخل أروقة السياسة وصناعة القرار في العراق، لافتاً إلى شراء ذمم بعض الساسة الذين أدمنوا عملية “الارتشاء” من الدول المجاورة و المحيطة.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمة ، لـ”لعراق تايمز” أن “هؤلاء السياسيين الذين يدعون الوطنية امام الشعب مازالوا يمارسون عمليات “بيع المواقف” لهذه الدول، خاصة الكويت”، مبيناً “أنهم نفسهم الذين يسرقون أموال العراق امام اعين الشعب عبر عقود ومشاريع بطرق غير قانونية ولا شرعية يشوبها الفساد المالي والإداري” وبمساندة شخصيات كبيرة في الحكومة ، على حدِّ زعمه.
وقال المصدر إن “هؤلاء الساسة الفاسدين يحاولون تنفيذ أجندات دول الجوار والدول المحيطة في العراق من خلال تبرير مصالح هذه الدول عبر مسؤولين عراقيين يتبوأون مناصب متنوعة في الدولة ويخضعون لسلطتهم”، مشدداً على أن الأمور وصلت إلى التهديد بالإقالة من المنصب في حالة عدم تمرير مصالح وأجندات دول الجوار.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي يطلق في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة وميليشيات شيعية من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات .
وتعد البصرة من المدن التي تشهد صراعات داخلية وخارجية على صعيد دولي من قبل دول الجوار كـ "ايران ولكويت " وقد شهدت البصرة في الاونة الاخيرة الكثير من التصفيات الجسدية من قبل مخابرات الدول الاقليمية لكبار رموزها لأزاحتهم من الساحة السياسية وكان من ابرز رموزها الوطنية محافظ البصرة الاسبق " محمد مصبح الوائلي " الذي اغتيل بطريقة غامضة عندما تم محو جميع ادلة عملية الاغتيال .