مصنع الأثرياء في العراق لدينا 175 ثريا كان أغلبهم حفاة |
العراق البلد الوحيد الذي أتخم بالأثرياء وربع أهله يسكنون الخرائب والعشوائيات ، وثلثهم تحت مستوى خط الفقر ، وما زال بلا كهرباء ولا مجاري ولا بنية تحتية ... والله لقد حذرت في أكثر من مقال أن العراق يقاد من أناس لايمتلكون أدنى خبرة أو إخلاصا في إدارة دولة ، وكان هذا المعنى واضحا في مقالي ( العراق شعب يبحث عن قائد ) الذي نشر قبل خمس سنوات ، وها نحن أمام كارثة حقيقية ، فلقد فتحت الحكومة العراقية خزائن العراق وأمواله المنقولة وغير المنقولة للسراق والمفسدين وآكلي السحت الحرام ، الحكومة تحولت إلى مصنع للأثرياء وحلت في المرتبة السادسة في المنطقة في عدد الأثرياء حسب تقرير ( شركة ويلث أكس ) ، اثرياء بلغ عددهم الأخير 175 في هذا العام عبدت لهم حكومة المالكي الطريق لينهبوا أموال فقرائنا ويتامانا وأراملنا وشبابنا العاطلين عن العمل .. فيا ترى من وراء هذا الثراء الفاحش وخلق مثل هذه الطبقة التي تشفط بدمائنا وخيراتنا ، إنه حزب الدعوة وأمينه نوري المالكي ، حزب الدعوة الذي فشل في كل مناحي الحياة في إدارة البلد ، لكنه والحق يقال نجح نجاحا باهرا في إدارة ملف الفساد والتستر عليه ونهب عقارات الدولة وسرقة المال العام ، بل أن تقرير النزاهة المنشور في 20 تموز 2013 يؤكد أن 130 مليار دولار هربت إلى الخارج من أموال العراق خلال عشر سنوات 8 سنوات منها ، يتم هذا التهريب تحت مظلة حكومة المالكي ، بالله عليكم حكومة بهذا المستوى هل تستحق الحياة في العراق ؟؟ والذي يثير الكثير من القلق أنه مع كل هذا الفشل الحكومي وازدياد عدد السراق وملفات الفساد والتستر الواضح على أصحابها ، لم نر أي خطوة جادة من أي جهة على طريق الإصلاح ... فهل وصلت بنا الحالة إلى ما يستشعره (العبيد ) فالعبيد لايفكرون بالإصلاح لأنهم يشعرون دائما أنهم في أحسن حال مهما بلغت أمورهم سوءاً .
|