من ينصف الزعيم

 

جميعنا سمعنا بقرار مؤسسة الشهداء بعدم اعتبار عبد الكريم قاسم شهيداً واعتباره متوفياً ولللعم فان مؤسسة الشهداء حالها حال الكثير من المؤسسات التي استحوذ عليها المالكي وحزبه وتدار من قبلهم وليس لاحد آخر مشاركتهم قرار ادارتها .. قرار مؤسسة الشهداء القاضي بحرمان عائلة عبد الكريم قاسم من الحقوق والامتيازات له دلالات عديده .. الأولى ان القرار تم ارضاءاً لبني عفلق وضمن سلسلة التنازلات التي يقدمها المالكي وحزبه لجوقة البعث الكافر من اجل كسب ودهم وكسب أصواتهم الانتخابية وخاصة ان البعث يعتبر قاسم عدواً له ولا تحتاج هذه الفقرة الى بذل جهد او تحليل الثانيه ان المالكي وكعادته يوعز الى مسؤولي حزبه الذين سيطروا على إدارة المؤسسات باتخاذ قرار لمعرفة رأي الشعب العراقي وحين يجدون ردود أفعال يبرز المالكي بطل اللحظة الأخيرة المدافع عن الحقوق وهذا ما اعتقد انه سيحصل في قضية الزعيم عبد الكريم قاسم حيث يتدخل المالكي ليكسب دعوة في محكمة نوري الاتحادية لصاحبها مدحت المحمود ويكون المالكي قد كسب ود البعض من السذج .... الثالثة ان المالكي دائما يبقي الشعب العراقي مشغولا بقضية جانبيه ويبعد تفكيره عن الأمور الأساسية مثل الامن والخدمات التي هي من صلب مسؤولياته التي الزمه الدستور بالحفاظ عليها والعمل ضمن اطاره كونه رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة .. الخوف كل الخوف ان يأتي اليوم الذي يعتبر فيه الشهيد محمد باقر الصدر خارجيا على حكم البعث وقبضة الهدى والاف الشهداء الذين قضوا على يد البعث الصدامي الكافر هم مجرد خارجين على حكم الهدام المقبور المطلوب اليوم من كل العراقيين الانتباه لما يخطط له حزب المالكي ورفض قرارات الصبيان التي يتخذها هو وافراد حزبه والوقوف بوجه القرار الجائر الأخير لمؤسسة الشهداء القاضي بحرمان عائلة الزعيم من حقوقه ....