حواضن الجريمة

 

 

 

 

 

 

الجريمة مهما كانت صغيرة جنائياً فإنها تجر اليها جرائماً أكبر وأكثر، فقد يسرق الإنسان شيئاً بلا قيمة كبيرة لكنه سيضطر ربما لتجنب الفضيحة fقتل الشاهد او قتل صاحب ذلك الشيء المسروق ، وسيجره ذلك بعدها بسبب الردع والعقاب لسرقة اشياء أكبر ، وسيتحول من لص ومجرم صغير الى مجرم محترف ، وقد يتبرعم ليتحول الى شبكة اجرامية ومافيا تدمر المجتمع وتستثمر زواياه الرخوة وشبابه الطائش والجائع والعاطل .
الخطأ هو عبارة عن مفقس لأخطاء أكبر ، والمجتمع الذي لا يسود فيه القانون هو عبارة عن حضانة للأخطاء والخطايا ، ولا يمكن بطبيعة الحال أن نعول على صحوة ضمير او توبة او رجوع الى سكة الصواب لأن ذلك مرهون بوجود ذلك بشكل حقيقي لا مجرد شعارات وانشاء نسمع عنه ولا نراه الا في الروايات .
يا جماعة ، الدين ليس كافياً لردع الجريمة و التعلم ايضاً ، نحن بحاجة لدولة قوية ومؤسسات وبحاجة لمراكز للدراسات والبحوث الإجتماعية لنعالج مجتمع مدر منذ 40 سنة .
تصوروا ان مُعلماً وزوجته المدرسة ، قاموا بإختطاف طفل صغير لا يتعدى عمره السنتين ، وخنقوه حتى قضى نحبه من اجل ان تدفع اسرته فدية مقدارها كما يقال 150 مليوناً .
المعلم مؤذن في جامع ايضاً ومتدين يا معاشر المسلمين !
لم يهذبه الدين ويردعه ولم تهذبه وظيفته التربوية التي تعتني بالطفولة اصلاً وتعد منها جيلاً جديداً يسير على طريق المستقبل والإستقامة والتعلم .
البقية بحياتكم استاذ وجدان عبد العزيز وعائلتكم الكريمة وكان الله في عون والديه .
وكلمة شكر للأجهزة الأمنية التي كانت سريعة الإستجابة للقبض على الجناة .