الشعب العراقي يتعرض الى سلسلة من الانتهاكات اللاانسانية

 

ازدادت في ألأونة ألأخيرة حملة تهجير واغتيال مختلف الطوائف والقوميات والاديان لم يسلم منها احد عمليات تهجير تحدث يوميا في مختلف المحافظات العراقية من الشمال الى الجنوب ,حيث تمت في الاسبوع الماضي عمليات تفخيخ للشبك شمال العراق لغرض اجبارهم على ترك مدنهم وقراهم التي يسكنوها منذ مئات السنين , وتم قتل العشرات وتهجيرهم في البصرة والانبار والناصرية وكما صرح محافظ الناصرية بان المدينة لا تعرف التفرقة بين شيعي وسني ومسيحي وألأن استطاعوا تهجير عشيرة السعدون بشقيها الشيعي والسني خوفا من الاعتداءات وللحفاظ على ابنائهم ونسائهم ....فمن يقف خلف هذه الاعمال ألأجرامية ؟ واين قوات ألأمن ألأتحادية والمحلية من هذه الاعتداءات ؟ ولم تسلم محافظة من التفخيخات والقتل الجماعي ففي بغداد يوم امس انفجرت عشرة سيارات مما ادى الى وقوع شهداء وجرحى بالعشرات . لقد اثبتت هذه التفخيخات والقتل الجماعي فشل الخطة الامنية ولم نسمع عن تغييرات وتنقلات وتعيينات جديدة لا في بغداد ولا في ديالى وباقي المحافظات العراقية , لقد ثبت ان الاجهزة الفاسدة السونار عديمة الكفاءة ولا زالت قوات الامن تعتمد على السونار المفروض ان يكون قد تم سحبه من الاستعمال فهذه ارواح الناس التي تذهب يوميا بلا اي رد فعل ,فالى متى تستمرون في وضع الحواجز التي تعيق السير ووصول الناس الى اماكن عملهم ؟ والنتيجة نفسها كل يوم تفخيخات ولا يوجد اي بيان من وكيل وزارة الداخلية والمسؤولين الامنيين بعد كل هذه الحوادث الاجرامية التي تتكرر كل يوم. اليوم تم انعقاد مؤتمر الشرف والسلام الاجتماعي وتكلم د الجعفري عن الشهداء وخنقته العبرة عندما ذكر بان الشهداء هم ليسوا ماضي وانما مستقبل وتكلم عن الارامل والايتام الا انه لم يذكر بان الشهيد عبدالكريم قاسم الحاكم العراقي الاول في العراق والذي اغتالته يد الاجرام يد البعث في ثمانية شباط المشؤوم اعتبرته لجنة متوفيا ووقع عليها وزير المالية ورئيس منظمة الشهداء ومجلس الوزراء قبل شهر, الا يعرف د الجعفري بان الذي لا يعتبر الشهيد عبدالكريم قاسم شهيدا وانما متوفي هو بعثي وان الشعب العراقي لايحترم من يسيئ الى زعيمه الخالد ؟ وقد وقع في هذا المؤتمر المسؤولون عن الكتل والاحزاب فهل ستتوقف العمليات الاجرامية حقيقة ؟ وهل سيكون هناك التزام بالتطبيق ؟ او نرجع الى التشاؤم ونتذكر الاتفاقيات السابقة وما اكثرها , من اتفاقية اربيل وانت صاعد ولا استطيع الا ان اذكر المسؤولين بان موعد الانتخابات قريب فانتبهوا على انفسكم يوم الحساب قريب ,انظروا الى الشعب المصري فالشعب العراقي لا يختلف عن اشقائه المصريين الذين شقوا طريقهم بنجاح وابتكروا طريقة اكثر ديمقراطية من الانتخابات عندما قالوا وبصوت واحد مرسي ارحل مرسي ارحل ورحل مرسي ملعونا الى ابد ألأبدين .