زيكو يستقيل من تدريب المنتخب العراقي وبصورة نهائية

ذكر ارثر انتونيوس كويمبرا المشهور بزيكو في مقال نشره على صفحته الرسمية على الفيس بوك خبر استقالته وبصورة نهائية من تدريب المنتخب الوطني العراقي وجاء في مقالته
" انا فخور باني حصلت على تدريب جيد من والدي و حضيت بدعم اخوتي كي انضم الى كرة القدم. وهناك شيء واحد تعلمته منذ كنت صبيا وهو ان احترم التزاماتي. لم اكن لأترك عقدا و اهين شيئا وضعت فيه اسمي على المحك.
للأسف انا تركت عملي في العراق بدون اخذ العقد مع الاتحاد. و الأمر لم يكن بيدي.
عند وصولي للعراق العام الماضي ادركت بسرعة بأن هناك اناس عانوا، ومع هذا شغوفون بكرة القدم و موهوبون. وجدت جيلا من ابطال اسيا 2007 و انا كنت احلم بأمكانية اللعب في كأس العالم بشكل اكبر في البرازيل. لاعبون ذو خبرة استقبلوني باذرع مفتوحة. 
لم يأخذ الامر وقتا طويلا كي ادرك المصاعب في البنية التحتية و التي اصبحت اوضح يوما بعد يوم. البدائل دائما معقدة، لاعبون يتركون جانبا بسبب عدم حصولهم على الفيزا، عدم وجود معسكرات تدريب و ملاعب. 
ثمرة سنوات الحرب و دوري وطني سيء. و تزداد الامور سوءا بأن يقوم الفيفا بمنع إقامة المباريات في البلد لأنعدام الامن في العاصمة بغداد و التي تملك ملعب وحيد صالح لكرة القدم، اي انك لا تلعب في وطنك ، و بالاضافة لكل هذا، انعدام الدعم حتى في الامور الاساسية، حتى مع كل الجهود التاريخية من اخي ايدو كمدرب اوصل العراق الى كأس العالم الوحيد الذي شارك فيه في 1986، لم يحصل (ايدو) على الاهتمام الموعود وفي المحاولات الاخيرة لم يمكن الاعتماد عليه بسبب عدم وجود اتفاقية مكتوبة. موراسي ( سانتانا ) قرر ان يمضي معي حتى النهاية لكن كان ذلك ايضا قصة اخرى انتهت بنفس المشكلة. الحقيقة هي انه كانت هناك علاقات جيدة مع قادة الاتحاد مع وجود اخطاء من هولاء القيادات.
ماكان يبقيني ثابتا في اكثر الاوقات هو ادراكي بوجود جيل جديد قادم من لاعبين موهوبين. بينما كان القدامى يلفضون انفاسهم الاخيرة، الشباب كانوا قادمون و طبيعي أن أبدأ بعملية تجديد الفريق و الذي كان له الاثر في الفوز على الاردن في الجولة الاخيرة من التصفيات. 
ادركت منذ البداية ان وضع البلد الخارج من الحرب ولازال يعيش صعوبات اتت من فترة مابعد الحرب كان اكبر التحديات. لكن اظن اني كنت لأحصل على دعم اكثر و علاقات افضل. ولكن لم يتم تحقيق حتى اقل المتطلبات و انتهى الامر بي ان انهي العقد من خلال الفيفا. 
ولكل هذه الامور المجتمعة التي ذكرتها قررت عدم العودة الى العراق. و اتمنى من اللاعبين ان يكونوا في المقدمة و ان يتمكنوا من تخطي العراقيل و اسف للعدد الكبير من الداعمين و الذي اكثرهم يتركون لي رسائل بأستمرار.