دموع الملائكة ودموع الشياطين بين انجيلا جولي وإبراهيم الاشيقر |
إنجيلا جولي الممثلة الهوليودية الحسناء لم أسمعها يوماً تُعلن انها تتعبد بدين سماوي وأكاد اجزم انها لم تقرأ كتاباً دينياً ، فهذه الحسناء بذلت حياتها من اجل الفن ليس إلا فوصلت لما كانت تصبوا اليه واقصد به تلألؤها في سماء التمثيل وأصبحت من اشهر الممثلات في عالم هوليود دون ان تجعل احد ما سُلماً لشهرتها ، المهم قبل سنين بدأت هذه الحسناء بالتجوال في دول الشرق من اجل دعم الفقراء معنوياً ومادياً والإطلاع على أحوالهم والتعايش معهم ، فعلى الرغم من انغماسها في العالم المادي لأبعد الحدود لم تنسى إنسانيتها وحبها لمساعدة ألفقراء فكثيراً ما شاهدتها وهي تحتضن أطفال من افريقيا وهم متسخين ولا تخشى على فستانها الذي كلفها آلاف الدولارات وتبكي عليهم وينكسر قلبها لمعاناتهم ، اذ صدقوني ارى دموعها صادقة وذلك لعدة أسباب, فأولاً هي غير محتاجة للشهرة, والسبب الثاني هي غير باحثة عن (مكانة) سياسية في العالم فشهرتها اكثر من هذا بكثير لدرجة ان السياسيين يتصبب لعابهم لو جلسوا للحديث معها، السبب الثالث والاهم انها لم تكن سبباً بمعاناة هؤلاء الفقراء والمعوزين في ألشرق, الى هنا انتهى حديثي عن الممثلة إنجيلا جولي فحديثي ليس عنها بل كان لأجل مقارنة بين دموعها ودموع السيد ابراهيم الاشيقر في اجتماع توقيع ( ميثاق الشرف ) الاخير وبحضور الكثير من مسؤولين الحكومة ووجهاء من مختلف شرائح ألمجتمع, السيد الجعفري في خطابه كان منفعلاً بسبب ما يمر به العراق من فساد وقتل وأدان الجميع وقال ان الجميع مسؤول عن هذا وعندما مر على ذكر الشهداء اختنق بعبرة فبكى فصفق له الجميع, اذ لا اعرف سبب التصفيق أكان من اجل دموعه التي لم أراها ام ان الجميع صفق بعفوية كما يصفق لأحد الممثلين على خشبة المسرح عندما يتقن الاخير مشهد ما ويبدع فيه ابداعاً شديد، ما جعلني اكتب ما كتبته في بداية كلامي هو لماذا بكى الجعفري هل يتصور ان بإمكانه خداع الناس بتلك الدموع حتى لو كانت صادقة فأتصور انها دموع الذنب ليس إلا مع أني اجزم انها دموع كاذبة وليست صادقة كدموع إنجيلا جولي ، فالأول كان احد المسؤولين في هذه الحكومة التي يموت يوميا من شعبها العشرات ولم أراه يوماً باكياً بسبب هذا ، مع انه يعرف الأسباب التي جعلت كثرة الشهداء في هذا البلد الذي حكموه باسم دين بعيد عن الدين الحق . |