حواضن " شيعية " للإرهاب التكفيري !!

 

 

 

 

 

بعد تكرار التفجيرات في عمق الأحياء و المناطق " الشيعية "، بدأ ثمة انطباع و يقين و اعتقاد يتكون في أذهان الناس مفاده :
لو لا الحواضن و التسهيلات المقدمة للإرهابيين في هذه المناطق و الأحياء " الشيعية " من قبل بعض أبناء هذه المناطق ذاتها ، لما استطاعت القوى الإرهابية تكرار عمليات تفجيراتها الإجرامية اليومية و بهذه الصورة المكثفة و المتواصلة ، مستهدفة عمق هذه المناطق و الأحياء مرارا و تكرارا ، و بتحد سافر و إصرار قاهر للقوى الأمنية المرتبكة حيرة ..
و من المؤكد إن ثمة عاملين أو دافعين يقفان خلف هذه الحواضن " الشيعية " الداعمة للإرهاب ..
لعل الدافع الأول و الرئيسي هو حب المال و كسب النقود الكثيرة ، و يمكن القول بهذا الخصوص بأنه يوجد بين الشيعة العراقيين عددا لا بأس من ضعاف النفوس الدنيئة والوضيعة ، ممن عندهم استعداد كامل لئن يبيعوا حتى أثمن شيء عندهم من أجل الحصول على المال و النقود و بأي ثمن كان ..
أما العامل الثاني فهو قد يكون عقائديا ، بمعنى أن عددا كبيرا جدا من " الشيعة " كانوا بعثيين و أداة تعذيب و قمع و قتل في عهد النظام السابق ، فمن المحتمل جدا أن قسما من هؤلاء البعثيين " العقائديين " و عبر تنظيماتهم البعثية المرتبطة بالبعث " الدوري ــ نسبة إلى عزت الدوري " والمتحالف مع القاعدة ، هم الذين يقدمون تغطية ، وربما دعما لوجستيا أيضا ، كحواضن سرية للإرهاب في هذه المناطق و الأحياء ..
طبعا إن خطورة هؤلاء ، أكبر و أعظم من غيرها من الحواضن الموجودة في المناطق الغربية و الموصل و ديالى ، لأن وجودهم مثل وجود حصان طروادة : مستنفر و غير مرئي من الداخل يهجم و يضرب بخفاء و سرية وفي ظروف ملتبسة يصعب كشفها بسهولة و سرعة ..
فمن هنا ضرورة إخضاع هذه المناطق و الأحياء أيضا للمراقبة الشديدة و مداهمات التفتيش و التنقيب عن المتواطئين و المتعاونين ، بغية كشف هذه الحواضن الإجرامية وإزالتها و تصفيتها في أسرع وقت ممكن ..
بطبيعة الحال إن المسألة تحتاج هنا إلى جهد مخابراتي احترافي جيد ومتمكن لكشف هذه الجيوب و الحواضن الطروادية الوضيعة و
المتاجرة بدماء أبناء جلدتها بهدف الإثراء السريع ..
هذا إذا لم نأخذ بالحسبان بعض الأجهزة الحكومية المخترقة أو بعض المليشيات المنفذة لأجندة دول الجوار التي تسهل هي الأخرى العمليات الإرهابية ، غاية في نفس يعقوب ..
ففي العراق و في ظل غياب المبادئ و القيم والغيرة الوطنية الأصيلة ، تبقى كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة على صعيد تسهيل العمليات الإرهابية في العراق مقابل مال أو تحقيق مخططات و أجندة سياسية مشبوهة أو تخريبية متعمدة ..