زهراء طفلة محرومة من طفولتها . تبلغ من العمر 13 عام وتبلغ من المظلومية ألف سنة.. سأروي لك كيف قتلت زهراء : زهراء تبيع البخور - البخور وليس غير البخور – هي تسكن مدينة الصدر قطاع 5 شارع الفلاح وفي يوم السبت 21 ايلول 2013 لم تستطيع الطفلة اليتيمة زهراء ان تبيع شيئاً من البخور كي تجلب الطعام لبيتها البسيط فهي تعيل ثلاثة من اخوانها الصغار وحينما لم تجد رزقاً اتجهت إلى مجلس العزاء الذي فجره الجبناء في نفس اليوم المشؤوم بكل وحشية وطغيان.. جلست زهراء هناك تنتظر توزيع وجبة العشاء فبيتها يخلو من الطعام ويخلو من الشراب ويخلو من كل شيء سوى بقايا احلام بريئة سرقوها منها!! لن أكمل لكم القصة فالموت قد أكملها ولم يكمل علينا بعد!! يا ميكائيل : لماذا لم تُرزَق زهراء في ذلك اليوم؟ أكان ذلك كي تجعلها تبحثه مع موعد الموت؟! ام لأن البرلمان والحكومة اخذوا كل الارزاق؟! يا أمير المؤمنين يا علي : أتعلم لماذا قتلوها ؟ قتلوها كي تبقى الفتنة بين اتباعك من السنة وبين اتباعك من الشيعة وحتى يبقوا في مناصبهم!! يا عراقيون : سيقتلونكم جميعاً وأنتم نائمون ..! ألم ينتهِ وقت نومكم بعد؟! أيها الموت : لماذا لم تترك لنا كف زهراء كي نقبله للوداع الاخير ؟؟ يا أرض العراق الواسعة : أقسم لكِ ان زهراء عراقية وان من يحكمونا ليسوا بعراقيين. فامنحيها من ارضكِ قبر صغير كي نزور (ذا الجدار وذا الجدارا) أصدقائي : زهراء قبل موتها لم تنسَ ان تحمل معها عيدان البخور فقد ارادت ان تفوق رائحة البخور على رائحة الدم فماتت لأننا نحب البخور!!
|