هكذا عاش.. وهكذا رحل

 

 

 

 

 

 

عاش مثل أبسط مواطن عراقي

إعتلى قمة المناصب في الدولة .. ولم تتغير حياته .. بل زادته تواضعاً

رغم المحن والتهديدات ومحاولات الإغتيال .. عفا عن الخونة

لم يدخر جهداً في سبيل خدمة الوطن والشعب ..

5سنوات من الحكم وضع العراق على خارطة التقدم والإزدهار ..

لم يفكر بنفسه بقدر تفكيره بشعبه ووطنه ..

لم يعتاش على المال العام ولو بقيمة ( الفلس ) ..

لم يسكن في بروج مشيدة ولم تنصب له الموائد وتهيأ له الليالي الحمراء ..

لم يقتطع أراضي له ولمواليه ولم يمنح جوازاً دبلوماسياً له ولعائلته ..

لم تكن عنده سوى سيارة حكومية واحدة ومرافق واحد وسائق ..

كان المثل الأسمى لشرف النزاهة الوطنية المدنية والعسكرية ..

دبر له خفافيش الظلام مؤامرة إنقلابية .. لكنه أبى أن يلوذ بالحفر ..

أو يهرب الى بلد آخر لتمنحه جنسية غير عراقية ويعتاش متسولاً ..

بعد دفاعه عن الرمزية الوطنية .. إعتقلوه الخونة وهو في محراب المهنة ..

ليعدموه بعد 24 ساعة فقط .. نعم فقط 24 ساعة ..

ولم يكتفوا عند هذا الحد .. بل على مدار 40 سنة يعدمون الأسم بعدما اعدموا الجسد ......

سالت دماءه من أوردة جسده .. لتروى بها أوردة الوطنية المتجففة ..

فلن تجف عروق الوطنية العراقية .. ودماء الشهداء ترويها ..

 

الآن .. بعد نصف قرن .. معظم من عاشروا زمنه رحلوا .. لكنه موجود ..

لأنه خط أسمه بنور الشهادة في بطون التاريخ العراقي المعاصر ..

زرعوه الأجداد ثم الآباء للأجيال الوطنية الواعية .. جيل بعد جيل ..

ليس هؤلاء حزب .. أو متسلقين أو إنتهازيين على دماء الشهداء ..

لكنهم إشرأبت قلوبهم بحب قائد وطني مخلص نزيه أحبهم وأحبوه

 

اليوم ...... للأسف همج رعاع جبناء حتى في قول الحقيقة ..

لأنهم منافقون يريدون أن يستمروا في تزوير التاريخ ويهادنوا الباطل

سولت لهم أنفسهم بالقول عنه .. متوفي .. وليس شهيد ....

ألا لعنة الباري عليكم .......

لن تهتم إسطورته بنعيق هذا وذاك ...

 

أيها الجنرال الباسل .. في حياتك .. ومماتك .. وتاريخك ..

وإن كنت لم أراك .. علمني سيدي ومولاي علي بن أبي طالب

أن تكفيني مآثرك ومنجزاتك التي تنبض بالحياة

في قلوب الفقراء ......