السفاح -- قصة قصيرة.. بقلم: حسين علي غالب |
يشحذ سكينه بدقة متناهية ..!! ينظر كل من في البيت إلى ابيهم و الحزن يعتصر قلوبهم ..؟؟ يتقدم أصغر الأطفال "" أخر العنقود"" نحو أبيه و يقول له : أبي أرجوك لا تفعل . يبتسم الأب للجميع و يقول : أنا أفعل ما شاء فأنا رب الأسرة. يزداد الحزن على وجه زوجته و تقول لزوجها : أنا و أبناءك نحبه للغاية فلماذا تقوم بفعلتك الشنيعة . يتقدم الأب غير مباليا بأحد و بيده السكين و هي تلمع كقطعة من الماس من شدة شحذها و يخرج من البيت . يبدأ الأطفال بالبكاء و الأم تحتضن أبناءها كمحاولة منها لتهدئتهم و إيقاف دموعهم المنهمرة ..!! يصرخ الأبناء بصوتا مرتفع : سفاح ..سفاح..سفاح. يعود الأب و يداه و سكينته ملطخة بالدماء . يغسل يداه و يبتسم لزوجته و أبناءه الصغار الغارقين بحزنهم العميق و يقول لهم : هيا جهزي الديك الذي ذبحته فاليوم عندي وليمة و سوف يأتي أصدقائي للبيت . انتهى الفلم الرعب الذي مر على الزوجة و الصغار و كل هذا لأن الأب قتل الديك الذي كانوا يحبونه للغاية . |