تحوّل العراق الى مكب نفايات ، حثالات من هنا وهناك يأتون بلحاهم النّتنة ليتقربوا الى الله بقتلنا وترويع أهلنا . مخلوقات بهيئة بشر ومضمون حيوانات وحشية لا تعرف الا القتل . هي نفايات بشرية تستخدمها أجهزة مخابرات دولهم لتنفيذ جرائمها في العراق ،فترسلهم ، بغطاء ديني يوفره جمع ممّن أعمى الله أبصارهم وبصائرهم ، ليقتلوا البشر ويدمروا الحجر قربة الى الله ، وسعيا وراء الغداء مع رسول الله كما يصورون لهم . كأن هذه النفايات البشرية لم تكن تكفينا ، فأتبعوها بنفايات حيوانية لتكون بطون العراقيين مكبّا لها . لحوم حمير وخيول حاملة للكثير من الجراثيم تغزو السوق العراقي باسماء شركات إماراتية وأردنية . وكأن المجرمين الذين ياتوننا "مجاهدين " وتحتفل عشائرهم بذهابهم الى جهنم في التفجيرات التي ينفذونها لا تكفي العراقيين . وكان قدرنا ان نتلقى الموت فنشكرهم عليه بالاعتذار للبعثيين هناك مرة ، وبالهبات النفطية والنقدية مرارا . ربما يقولون إنها شركات أهلية ولا علاقة للسلطات الرسمية بذلك ..صحيح جدا ، ولا أحد يتهم الجهات الرسمية ، لكن ألا يهم هذه الدول ما يخرج باسمها من بضائع ، وبالتالي ألا يجدربها مراقبة جودة ما يصدّر منها حفاضا على سمعتها على الاقل . هكذا تفعل تركيا ، التي لا تسمح بعبور شاحاناتها المتوجهة الى العراق الا إذا كانت تحمل البضائع المطابقة للمواصفات الصناعية . فما الذي يمنع الدول الاخرى من ان تراقب ما يصّدر منها الى العراق ومنها اللحوم لتتأكد أنها لحوم أبقار وليست حميرا . وربما تكون حميرا نافقة . نلوم دولتنا ومؤسساتنا المعنية بمراقبة الواردات . أينها من هذه اللحوم الحميرية الملوثة ؟. هل هي عاجزة بالفعل كما قال مسؤول في وزارة الصحة ؟ . إذن لماذا لم تستجب الى عرض مختبرات كلية الزراعة المجهزة بالامكانات لفحص اللحوم المستوردة ؟ الم يقل مسؤول في جامعة البصرة انه كتب للمعنيين دون ان يتلق ردا ؟ أين هي سلطات الجمارك التي تسمح بدخول كل انواع النفايات المدمرة لحياة العراقيين وصحتهم ، وهي من جعلت العراق مستباحا من تجار الموت ، ومكب نفايات غذائية وصناعية . اللوم أيضا يقع على المستهلك العراقي الذي يأكل كلّما يجده في السوق دون ان يسأل عن حلاله وحرامه وجودته .هكذا جعلوا من بطونهم مكبّ نفايات يدرّ على تجّار البشر والحمير أرباحاً طائلةً، ويعود عليهم بالمرض والموت .
|