عشوائيات امانة بغداد.. بقلم: زهير الفتلاوي

 

 

 

 

 

 

لم يكن على بال احد ان يتصور ان بغداد ستتحول بقدرة قادر الى عشوائيات سكنية بسبب القرار الاخير بتوزيع الاراضي حيث هب كل شخص الى بناء صريفه على الاراضي الخالية لامانة بغداد لكي يستحق قطعة ارض مكافئة له على تجاوزه على املاك الدولة ..حيث انتشر خلال الشهرين الماضيين حمى بناء العشوائيات في بغداد وامانة بغداد  تتفرج ضاحكة لهذا التجاوز السافر على حرية الاحياء السكنية الطبيعية ..حيث شهدت الاراضي الخدمية وبعض الحدائق عملية استيلاء سافر عليها طمعا بأستحقاق متوقع لقطع الاراضي الذي اعلن عنه مجلس الوزراء ..لكن السؤال ..اين امانة بغدالد وجهازها الرقابي الذي اكد بهذه الظاهرة فسادة المعلن منذ سنوات ..وكنا نتوقع ان امين بغداد سوف يتخذ اجراء حول المتجاوزين فيما مضى من السنوات السابقة واذا به يسمح بتجاوزات خطيرة على اراضي الدولة وخصوصا الاراضي التابعة للامانة وفي المجمعات السكنية  .

اما انتشار السكلات التي تبيع المواد الانشائية فهي دخلت الاحياء في بغداد وفي ازقتها..مستخدمة اراضي الامانة مأوى لها ..ان السكوت عن هذه التجاوزات تحقق للامانة عاصمة العشوائيات التي تخطط لها بسبب الرشاوي التي يتقاضاها مسؤولي التجاوزات في الامانة ..نعم على عينك ياتاجر ..وعلى عينك يا مسؤول ..رشاوي بالجملة يستقاضاها مسؤولي رقابة التجاوزات في الامانة تعد كارثة في ملف الفساد المفتوح لامانة بغداد ..عشوائيات وقمامة وطفح مجاري وارصفة مهشمه تم رصها قبل اشهر وشوارع لاتصلح لسير المواشي ..هذه هي منجزات امانة العشوائيات والفساد والكذب على الذقون بحملاتها الرقابية التي تنتهي فور امتلاء جيوب المسؤولين ..هيهات منا الذلة يا مسؤولي امانة بغداد ..نعم هيهات منا الذلة فنحن شعب يعرف ويدرك حجم الخراب الذي تحدثه امانة العشوائيات في بغدادنا الحبيبة ..

 ومن جانبها حذرت امانة مجلس الوزراء من تزايد حدة التجاوزات في الشهرين الاخيرين ..وطالبت امانة بغداد بأستخدام كافة صلاحياتها بمحاسبة المتجاوزين بهذه الفترة ..لكن الامانة تصر على انتشار العشوائيات في بغداد بفضل فسادها الاداري الكبير ..وانا مستعد ان اجعل امين بغداد يشاهد بأم عينه كيف تنتشر العشوائيات ..كالنار في الهشيم في بغداد ،قبل ايام اخبرني صديقي وهو يتألم عن خراب مجمعه السكني بفضل تغاضي الامانة وخاصة دائرة بلدية الكرخ عن التجاوزات التي لم تحدث لها مثيل في العالم والمفارقة يقولون ان امانة بغداد عملت حملة كبرى لازالة التجاوزات وغلق الكراجات ورفع النفايات واذا رجعنا الى الحقيقة فأن الامانة تعمل عكس المطلوب ، اذ يتم التجاوز من جديد في تخريب التصميم الاساسي لبغداد وزيادة الكراجات وانتشار القمامة ، والمفارقة المضحكة يقول سكان منطقة الكرخ ذهبنا الى  الى مقر الدائرة وقدمنا العديد من الشكاوي لكن المشكلة لا حلول على ارض الواقع ،وبعد  اليأس من كثرة المراجعات الى هذة الدائرة تم اخبارنا بان المسؤول هو معاون المدير العام( باهر عباس )

وقدمنا له عشرات النداءات والاستغاثات والمناشدات لوجود العديد من التجاوزات والاهمال في عمل المجاري والنظافة وانعدام دور الامانة خاصة في زيادة الكراجات وخطورة الوضع الامني لكنه    (اذن من طين واذن من عجين  )  

حتى وصل الامربه  الى السخرية وعدم الرد على مكالماتنا ، كتبنا له رسالة بان بعض اغطية المنهولات لاوجود لها وتسببت بعدة حوادث منها سقوط الاطفال فيها، اضافة الى حوادث السيارات وخاصة في اليل وكثرة القمامة وانعدام شبكات المجاري وزيادة العشوائيات السكنية لكن( لاحياة لمن تنادي ) يقول المواطن كريم اليوسف ان تمادي الامانة في عدم ردع المتجاوزين للمنازل العشوائية زاد من عمليات البناء والتجاوز ووصل الامر الى عمليات البيع والشراء والمتاجرة بهذة العشوائيات، ويضيف ان اثناء نقل المواد الانشائية التي تستخدم في بناء العشوائيات تم اخبار السيد الامين شخصيا وفي داخل اروقة مجلس الوزراء ورئيس مجلس المحافظة والعديد من السادة النواب ولجنة شئون المواطنين لكن الذى حصل تسويف ومماطلة وتدليس حتى اكتمل البناء العشوائي والجماعة في قسم التجاوزات  قبضوا المقسوم !  لكون هناك قرارات في المستقبل تعوض المتجاوزين على هذة الاراضي! ، ويضيف ان السيد المعاون تعاقد على مصطبات" فنطازية " وحين تم نصبها في اليوم الاول سقطت اجزاء منها وفي اليوم الثاني اندثرت اما في اليوم الثالث  فلا وجود لها بسبب كونها من مادة( الفيايبر كلاس )وهنا حدث هدر للمال العام  فيما نصبت بقية المديريات مصطبات  جميلة ومن المرمرو الخشب الجام وتم تزين تلك الشوارع بهذة المصطبات، ونرى كيف تتم عملية الشراء والتعاقد وبسرعة البرق ،لكن عندما يصل الامر الى شراء اغطية المنهولات تصل الاجراءات  والاوامر  الى شهور طويلة وربما تصل الى سنين لعدم وجود عمليات( الشفط والفط ) ولايستفاد السيد المعاون، والطامة الكبرى في قسم النظافة اذ يتم تسجيل اسماء فيها توصية خاصة من جنابه الكريم وهم اسم بلا جسم وعندما يسئل مدير قسم النظافة يقول ان تلك الاسماء تعود الى السييد المعاون ونحن منفذين فقط !! وربما اخرين متنفذين في الدائرة يدسون بعض الاسماء، ووصل الامر الى ابتزاز سواق الكابسات  في معمل التصليح اذ يتواجد هناك (عتوي معدل) والسائق الذى يمتنع عن الدفع المسبق يكون مصيره خارج الدائرة وسيارته معطلة وبحجج واهية ومنها عدم وجود قطع غيار والفنين مجازين واعذار حاضرة اخرى ، اما مايخص تشجير الجزرات الوسطية وزراعة الحدائق والهدر للمال العام والاهمال  في السقي وعدم المتابعة، فهذا الموضوع يحتاج الى بحوث ودراسات وحلقات متعددة  ندونها لاحقا، نطالب السيد امين بغداد المتابعة والافتاء بهذة الخروقات وكذلك امانة مجلس الوزراء ومجلس المحافظة..