ترشيد الحزن.. ام ترشيد القتل ؟!

 

دعا أئتلاف دولة القانون الى ترشيد الحزن ومجالس العزاء , بدلا عن ترشيد الموت والارهاب , وبدلا عن تحمل الاجهزة الامنية مسؤوليتها في ايقاف القتل ضد العراقيين ووضع حدأ لنزيف الدم العراقي .جاء ذلك على لسان النائب محمد العكيلي . والجدي في الموضوع ان نه يدعو المرجعية لنتوجيه الناس بعد اقامة مجالس الفاتحة , وهذه الدعوة تعني التملص من تأدية الواجب . وقال عضو دولة القانون محمد العكيلي ان " المرجعية الدينية سيكون لها تاثير بالغ فيما اذا قامت باطلاق مبادرة لترشيد مجالس العزاء والتوعية نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد. اما اهداف هذه الدعوة هي كمايلي : 1. لكي يصبح الموت والتصفية الجسدية خفية وسراً. 2. لكي يقوم بتشغيل وتسخير المرجعية لاهداف السلطة وجعلها مكتب مرتبط بمكتبه لااكثر . 3.التخلص من التواصل الاجتماعي وتناقل الاخبار بين الحاضرين في مجالس قرائة الفاتحة بعد ان اصبحت تلك اللقاات مكانا لفضح وكشف الفساد وتناقل الاخبار وادانة القتلة الذين يقفون خلف الارهاب ان الحزن ومجالس الفاتحة ايها السادة نتيجة وليس سبباً كي تدعون الى ايقافه او ترشيده , انه سبب للارهاب والقتل والجريمة ونزيف الدم الذي ابتلي الشعب الرعاقي به منذ زمن طويل , وان دعوة ائتلاف دولة القانون لترششيد الحزن هي دعوة باطلة ومنطق هزيل جدا لاينم الا عن عدم دراية وقلة معرفة بمجريات الحدث اليومي ومدى الهشاشة في الوضع الامني والفساد الحاصل بالمؤسسات الامنية والعسكرية. لقد كان الاجدر بكم ان ترفعوا اصواتكم لفتح تحقيق وجمع الادلة للتوصل الى الفاعل الحقيقي والقبض عليه وتقديمه للعدالة لايقاف نزيف الدم العراقي , ان الشعور بالمسؤولية يعتبر الدافع الحقيقي الذي يجعل النائب والمسؤول يؤدي واجباته بورة صحيحة ويدافع عن حقوق الناس , لان النائب هو ممثل للشعب وواجبه بموجب الدستور هو الدفاع عن حقوق ناخبيه ومن يمثلهم في رقعته الجغرافية وان يكون شغله الشاغل كيف يخدمهم او يوصل اصواتهم من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة , وليس العكس اي السكوت عن الجرائم او الانحراف عن المطالب والاجراات الحكومية والامنية الصحيحة والمكلوبه مناجل الكشف عن الجناة المسؤولين عن سفك دم الابرياء . واتسائل بعد المطالبة بالغاء مجالس الفاتحة والعزاء هل سنغلق المطاعم اذا هوجمت بكثرة , او هل سنغلق المدارس , او نغلق المستشفيات , او اشياء اخرى , انها اطروحة عقيمة تنم عن جهل واستخفاف بدماء الابرياء , وان التصرف السليم هو بتحمل القائد العام مسؤولياته واداء واجباته الدستورية بالحفاظ على اروح العراقيين والا سيكون الجميع تحت نيران الارهاب وستبقى تسجل الجريمة ضد مجهول . ومن الجدير بالذكر ان حملة لتفجير المقاهي كانت قد سبقت حملة تفجير مجلس العزاء وقبلها حملة اخرى لتفجير كوفي الانترنت والاسواق الشعبية, انه مسلسل دامي ممنهج ضد العراقيين .