مهلا .. دولة الرئيس

 

مهلا .. دولة الرئس من اشار عليكم أن الحكم بالقوه وبالغلبه وبكثرة السلاح والعدد المعنى مختلف تماما بين الحكم والتسلط الاول ارادة الناس وتفويض ذاتيا منهم لرعايتهم والثاني كسرا لارادتهم وقهرهم . وعندئذا يصبح لدينا الاف تحمي شخص بلا من شخص يحمي الاف الاف . وعندها تضيع الحقوق وتنتشر محاكم التفتيش بدلا من محاكم العدل وتحل المعتقلات بديلا للمصانع والمعامل ونوادي الترفيه مهلا وتذكروا (باتوا على قلل الرجال تحرسهم الغلب) وتذكروا ما كان بلأمس لأن لكل شوط نهايه بل ان نهايته تكون مع البدايه لماذا وصلنا للحد الذي يتمترس به الحاكم خلف الجدران وسرايا الدفاع وافواج الحمايات وارتال وقوافل تقطع الطرق على العباد ومحرما على الناس مجرد النظر لرهط الحاكم من اشار اليك ان ذلك يديم البقاء وانه الطريق الاسلم والوحيد للحكم جئنا نلوذ بعهدكم من زمن الطغيان ونسلك طريق الحريه دون خوف وترقب طريقا عبدته دماء فوق دماء وانين الامهات وحسرات الاباء على من قضوا في زنازين الماضي الحكم مشوره ومشوره والتسلط استثار وانزواء عندما ينعزل الحاكم او يعزل يفقدوه المغرضون الثقه بناسه ولا يرى غير الحاجب والحارس وينتفع منه فقط من هم حوله ويحرم منه الشعب ويخون الكل الا الثلة والشله عندها يحارب كل شي الا فسادهم واستهتارهم بمشاعر الناس وتطرد الكلمه الحره وتصادر الرأي . من قال لك ان ذلك يسهم بانتصار السلطه الفرديه على سلطة الجموع الانهار لحظه تاتي غلفة رغم الاستعداد والتجهيز والتأهب وعندها لايبقى من الجمع الا النفر القليل والذي لايؤمن بقائه. من قال لك ان التفريق بين الناس على اساس الولاء الظاهر هو دعامة الاستمرار او مظاهر القوه توجب الهيبه وغضوع الناس وان بقاء الحال محال . هذا التاريخ ليس كتاريخ الامس انه تاريخ الشعوب والامم وليس تاريخ العبيد والسلاطين تأريخ الحكم المستمد شرعيته من العطاء والانجاز ومن قال لك غير هذا فما نصح ... دولتكم