" أمانة " بغداد.. كاد الحرامي أن يقول خذوني

 

أيام النظام المقبور كان يتم تداول نكته حول فساد – سلام ألله على ذلك الفساد ما أنبله وما أشرفه إذا ما قورن بفساد هذه الأيام – المؤسسه العامه للإذاعه و التلفزيون حيث تقول النكته (( حتى العصفور اليوكر على سارية العلم فاسد )) ولا أدري ماذا يقول الذين تداولوا تلك النكته على فساد عصابة الحراميه الجاثمه على صدورنا الآن.

وعلى نفس القياس ففي " أمانة " بغداد – الطركاعه السوده إنه إسمها أمانة - الآن فإنه ليس فقط العصفور فاسد ولا الساريه و علمها فقط ولا يدات أبوابها فاسدات لا بل حتى الماء الذي يتوضأ فيه المصلون فاسد.

أيام النظام المقبور كانت الشركات المنفذه لجميع المشاريع ملزمه أن تضه لافته حديديه كبيره مكتوب عليها و بخط واضح كل تفاصيل المشروع بما فيها مدة الإنجاز و كلفة المشروع.

" أمانة " بغداد وفي إستعراض تافه لمشاريعها التافهه و التي الغايه الأولى منها وربما الوحيده هي السرقه و النهب و العمولات و الرشاوي ألزمت الشركات الأفسد منها المنفذه لمشاريعها التافهه أن تضع لافتات فيها تفاصيل المشروع و لكن دون ذكر الكلفه فهل للسيد " الأمين " والذي أختاره السيد رئيس الوزراء بإعتباره منافساً قوياً للنبي محمد (ص) في صفتي الصدق و الأمانه أن يبرر لنا لماذا لا تذكر كلف المشاريع أقلها إسوةً بما كان يقوم به النظام المقبور أم إنه أسم ألله عليه يخجل من الفضيحه المدويه ولكي لا يثير غضب و سخط البغداديين المساكين الثولان البائسين الدايحين الطايحين الحظ و البخت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.