السيد محافظ البصرة وكما تدعون خادم البصرة المحترم منذ سقوط الدكتاتورية في العراق والى يومنا هذا نسمع بافتتاح معاهد وجامعات جديدة في كافة انحاء العراق ومنها البصرة المغتصبة ولكن بنفس الوقت لا نرى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستيعاب هذا الزخم من الخريجين حيث نرى اليوم في كل بيت متعلمين عاطلين عن العمل لعدم وجود الوضائف المتاحة لهم ومنهم من لم توجد لديه الوسيلة(الواسطة) للوصول للمسؤول والحصول على وضيفة تشعره بان سنين الدراسة لم تذهب سدى. خادم البصرة وجميع المسؤولين هناك هل لديكم احصاية بعدد العاطلين عن العمل وكم نسبة الخريجين منهم وماهي نسب هؤلاء الخريجين حسب اختصاصاتهم وكم سيكون عدد العاطلين من الخريجين وغيرهم خلال السنوات الخمس القادمة .عندما اتكلم عن احصاصية اعني بذلك دراسة علمية من اجل وضع الخطط وليس خطابات للاستهلاك الاعلامي ياسيدي خادم البصرة,بالتاكيد ستمتلأ ارض البصرة بالخريجين العاطلين لان ليس هناك دراسة حالية ولا مستقبلية وسيكون هؤلاء الخريجين وباءا على البصرة لعدة اسباب منها انهم شباب مندفعين لخدمة بصرتهم ولتطبيق ماتعلموه في المعاهد والمدارس والجامعات وكذلك لانهم فخورين بتعليمهم ومقبلين على خطط مستقبلية منها الزواج وبناء مستقبل لعائلة واستقرار اجتماعي ومنهم من كان اهله ينتظره ان يكون معيلا لعائلته علما ان هؤلاء الشباب من جاء بكم لمناصبكم سيدي خادم البصرة. هل لديكم دراسة عن ماذا سيكون وسيحل بهؤلاء اذا استمرت حالهم كهذه؟فكرة الهجرة لهؤلاء الشباب لم تغادر اذهانهم وانتم سبب ذلك وانا على يقين انكم تشجعون هجرة الخريجين والمتعلمين لان المتعلم يبحث عن مايجري حوله ومايجري خلف الكواليس وان المتعلم خطر على المفسدين,كذلك هناك من المليشيات والمنضمات الارهابية من سيستغل هؤلاء الشباب واغراءهم بمبالغ ضخمة لاستغلال علومهم في عمليات اجرامية وانا لا اشكك بنزاهة شبابنا ولكن الجوع والمرض والفقر تدفع الانسان لعمل المستحيل من اجل اعالة عائلته وانت اعرف بحالة البصريين اليوم. من خلال المقدمة البسيطة اطالبكم سيدي ومولاي خادم البصرة باغلاق جامعة البصرة والمعاهد الدراسية وجميع المؤسسات العلمية في البصرة المغتصبة وبهذا تكونوا قد حققتم انجازا رفيع المستوى وهو تقليل نسبة العاطلين عن العمل من الخريجين وحاملي الشهادات للسنوت القادمة لان دور العلم قد غلقت وليس هناك خريجون جدد وبنفس الوقت نطالبكم باحالة الاساتذة الجامعيين وموضفي وعمال تلك المؤسسات الى التقاعد وفي حالة احتياجكم لخريجين جدد فنضام التعليم عن طريق الملالي هو اقل كلفة من الصرح العلمية وبهذا سنكتب عن انجازكم يتحويل بصرتنا الى قندهار العراق وسيسجل لكم التاريخ باغلاق احدى اقدم المؤسسات العلمية في الشرق الاوسط وهي جامعة البصرة العزيزة صاحبة الفضل على كاتب هذه الكلمات المحزنة ومن بعد غلقكم لدور العلم تكونوا قد قضيتم على معضلة كبيرة وهي القضاء على نسبة البطالة من الخريجين اما من عدم الخريجين فهذا هو من عمل مستشاريكم الذين اتيتم بهم من خارج البصرة لان في نظركم ونضرياتكم لا يوجد من هو مؤهل من ابناء البصرة وهذا ما اكدة السيد عبقري العصر خالد العطية عندما قال بخطابة الشهير بان البصرة خالية من الكفاءات فاي كفاءة انت ياخالد.