من يتابع اخبار العراق في صحف، وفضائيات، واذاعات، ومواقع، ونشرات العالم، فان الفساد بكل انواعه، هو الذي يتصدر الاخبار، والتعليقات، وتليه اخبار الارهاب. هذا امر مفهوم لان الثاني نتيجة الاول. وهذا ليس صدفة، ولا مبالغة، فكل تاريخ الاحتلالين العثماني، والبريطاني، والنظامين الملكي، والبعثي، لم نسمع بمثل هذه القصص الخيالية من الرشاوي، والعمولات، وسرقة، وهدر المال العام، والاستيلاء على املاك الدولة، والسكن في قصور، وبيوت، ودوائر الدولة، واغتصاب الاراضي، والمزارع، والمياه، والبساتين. واستغلال المناصب والوظائف. شركات وهمية، ونفط يهرب علنا، واثار غالية تباع باثمان بخسة، وحضارات تباع لتجار الاثار، وتحف، ولوحات، وكنوز تصادر، وتوضع عليها اليد ثم تختفي خارج الحدود. مدن حضارية، وحفريات تاريخية تنهب، وكوادر تقتل. كهرباء تصرف عليها المليارت، ولم تشعل مصباحا واحدا ليوم كامل، الا في المنظقة الخضراء وبيوت الاباطرة الجدد. حتى هذه فمن المحولات وليس من "الوطنية". بيوت، وعمارات في الاردن، والخليج العربي، وبيروت، ودمشق، ولندن، وباريس، واستوكهولم، وكوبنهاغن، وقبرص، واسبانيا، والمغرب، وواشنطن، وغيرها من دول، ومدن العالم. رواتب حيالية، امتيازات غير معقولة، مخصصات، وثروات تفوق كنوز هارون. احتياطي البك المركزي ضاع. مخصصات الحصة التموينية تختفي، اموال الاستثمارات، ولا استثمار على الارض. ملايين للمدارس، ولا بنايات غير الطين، والقصب. مليارات للدفاع، والامن، والشعب يذبح بالمئات كل يوم. مليارات تصرف على المصالحة: وزراء، ومستشارين، وشراء ذمم، وصحوات، والحرب الطائفية مشتعلة، والقاعدة امتدت لسوريا. مليارات لمحاربة الارهاب، والا رهاب يحرق الاخضر واليابس. ويزرع الموت والدمار في كل زاوية. ارهاب يتمول من الفساد، ويعيش على الفساد، ويستغل الفساد، ويشجع عليه، ويحتمي به. وكل حكامنا، ومحافظينا، ووزرائنا، ومدرائنا العامين، ومستشارينا اسلاميين ابناء اسلاميين، واخوة اسلاميين، وزوجات، واخوات، وبنات، ومحظيات اسلاميين. ولا نتائج على الارض سوى الفساد المنتشر، والارهاب المنتصر، والفوضى المنفلته تحت راية الله اكبر الارهابية. وفوق كل ذلك، وبعد مظاهرات الناس ضد الرواتب التقاعدية، والمخصصات والرواتب الفلكية للرؤساء الثلاث، والوزراء، والنواب، والمسؤولين الكبار، يضاف لها سرقة اسلامية جديدة اسمها "الخدمات الجهادية" والمقصود بها تزوير الشهادات في سوق مريدي، واسواق طهران، والسيدة زينب. والاتجار بالمخدرات، والسرقات، والعمل الاسود، والعيش على صدقات المساعدات الاجتماعية في دول "الكفار". وعطايا، وهدايا الشيوخ، والملوك، والحكام، والمخابرات الاجنبية، وابتزاز الاخرين، واستغلال عوزهم، وحاجتهم. وبكل وقاحة يجمعون من الفقراء، والمحتاجين، والمرضى، والجوعى، والمشردين اموال الخمس، والزكات بدل ان يقدموا لهم الدعم، والمساعدات. الاسلاميون يقومون بعمليات تجميلية لوجوههم القبيحة، وانوفهم القذرة، وشفاههم الوعرة، واسنانهم المنخورة. حتى مؤخراتهم تصرف عليها الملايين من ميزانية الدولة، وقوت الشعب(بواسير اسلامية). ينامون في الفنادق الفخمة، و "يتزقنبون" في المطاعم الضخمة، ويسكنون القصور والشقق الفارهة، ويستقلون السيارات، والطيارت، واليخوت التي تخص الطغاة. ويترددون بانتظام على الملاهي، والبارات، وكازينوهات لعب القمار، واسواق بيع الحلال، والحرام. هؤلاء يتجاهلون، ان قرآنهم، ونبيهم نهاهم عن ذلك، وان عمر بن الخطاب قال ،اخشوشنوا فان الترف يزيل التعم". وان علي بن ابي طالب باع سيف ذي الفقار ليشتري خبزا لاهله وهو خليفة المسلمين. هؤلاء الصعاليك، هؤلاء المتسولين على ابواب الاجانب، والمتربعين عند فتات موائد الامراء، صاروا تجارا، ومقاولين، وملاك اراضي، وصناعيين، واصحاب فخامة، وصيارفة، ورجال مال، واعمال. وكلهم، دون استثناء، حصلوا على برائات ذمة، وصكوك تزكية، وتوصيات، من زعيم دولة اللا قانون نوري المالكي. الرشاوي منتشرة، الخاوات قائمة، القتل، والخطف، والسجن، والتهجير، والمحاربة، والقتل، والاعتقالات، على الهوية قائمة. ملفات الفساد تزكم الانوف، وصارت رائحتها اشد "خيسة" من روائح المجاري الفائضة في المدن العراقية المهملة. نواب حرامية، وزراء حرامية، مستشارين حرامية، مدراء عامين حرامية، ميليشيات حرامية، زعماء حرامية، عساكر، ورجال امن حرامية، حمايات حرامية، وهؤلاء كلهم في خدمة الارهاب، والدولة الاسلامية. كلهم على جباههم "رگع، ونعلچات" اسلامية. كلهم يصلون(امام الناس) على ترب اسلامية(دگ النجف). ی-;-شترون، ويبيعون بنات المؤمنين باسواق نخاسة المتعة، والمسيار، والعرفي، ونكاح الجهاد لشيوخ الارهاب والقتل، والدعوة الاسلامية. لقد قرانا، وسمعنا عن اجرام، ونهب المغول، والتتار، والمستعمرين، والفاشيين، والنازيين، والطغاة، والمستبدين، وتجار العبيد، وطمعهم، وجشعهم، وسرقاتهم، واستهتارهم، وقمعهم، لكنكم اصقطتموهم جميعا بالضربة القاضية. باسم الاسلام، والدعوة الاسلامية، والدولة الاسلامية، والشريعة الاسلامية، والتقاليد الاسلامية، والعادات الاسلامية، والفتاوي الاسلامية، والغزوات الاسلامية، والنهوبات الاسلامية، والفراهيد الاسلامية، والاستيلاءات الاسلامية، والمصادرة الاسلامية، والمراوغة الاسلامية، والكيود الاسلامية، والخدع الاسلامية، والدعارة الاسلامية، والمذابح، والحروب، والمجازر الاسلامية، والتفجيرات الاسلامية، والمفخخات الاسلامية، والاحزمة الناسفة الاسلامية، والردات الاسلامية، والمؤامرات الاسلامية، والميليشيات الاسلامية، وخيانة العهود، والوعود الاسلامية، والتقية الاسلامية، والمتعة الاسلامية، ونكاح الميتة الاسلامية، وقمع المرأة الاسلامية، ومص الاثداء الاسلامية، وغير الاسلامية، وبناء السجون الاسلامية، والقصور الاسلامية، وطقوس الدم الاسلامية، وجموع الحريم، والجواري، وما ملكت الايمان الاسلامية، والحواري الاسلامية، وبيوت الفجور الاسلامية، والعطالة الاسلامية، والمخدرات الاسلامية، وادوات التعذيب الاسلامية، واساليب الانتقام الاسلامية. لم ار منكم اسلامي واحد بكى، او حزن، او اسقط دمعة، على الجموع الجائعة، الامية، المريضة، المتخلفة، المهجرة، المستضعفة الاسلامية. "اولاد القحبة لا استثني منكم احدا"
|