فواتير ورجال / 14 |
تكتظ رفوف المصرف المتحد والبنك المركزي، بفواتير مزورة، تتضمن استيراد سكر ودشاديش رجالية، يسدد من خلالها فاضل الدباس، واخوه هيثم، قروضا استحصلاها من "المركزي" بضمان "المتحد". سلسلة تواطئات، تبدأ من تأسيس صوري لمصرف "المتحد" لا عمل له، سوى اداء مهمة واحدة، اختفى بعدها، هي ضمان الاخوين دباس، في تسلم قروض من البنك "المركزي".. بلا فوائد، ولم يسددا حتى اصل المبلغ، في ما بعد. تؤدي حلقة التأسيس الصوري الى تحييد خبرة القائمين على المركزي، بحيث يخدعهم افراد بأسم مصرف لا وجود له، ويمنحونهما قروضا تصل الى ميزانية دولة تقريبا، من اجل ان يستوردا دشاديش. وبالنتيجة لا يستوردان شيئا، انما يقدمان فواتير مزورة، مصادق عليها من كل الجهات التي ينبغي ان تمر عليها البضاعة، ومنها الكمارك ووزارة التجارة والملحقيات التجارية بسفاراتنا، وهي لم تمر على اي من تلك الجهات، انما استحصلت مصادقاتها بـ... قدرة قادر. الامر ليس بهذه البساطة، ان لم يتواطأ "العلماء اذا فسقوا"! اين هو السكر الذي استورده فاضل وهيثم الدباس بستة مليارات دولار، انها كمية تغطي حاجة الكرة الارضية وتفيض، لكنها لم تظهر على السوق العراقية. اتذكر ان احدى الشخصيات الدينية الاشكالوية في العراق.. مراهق يتخبط بالشارع، طالما افتعل ازمات بنزين، وعلى اثر احدى الازمات التي يفتعلها هو بنفسه، اراد ان يظهر بطلا قوميا منقذا للشعب؛ فاشترى على نفقته الشخصية، بنزين من ايران بخمسين الف دولار فقط، انحلت الازمة في العراق كله، وتوفر البنزين بسخاء.. نظير خمسين الف دولار فقط! كيف يستورد الدباسان سكرا بستة مليارات دولار، ولا يصبح سعر السكر في السوق تحت الصفر، بحيث المشتري يتقاضى من البائع الف دينار مقابل ان يخفف عن محله زحام السكر المكتظ به!!! ومثلها الدشاديش الرجالية. لكن القضية هل صدّق خبراء المركزي بفواتير السكر والدشاديش؟ أم تواطأوا مع المتحد؟ تلك هي العلة يانفسي. انهما.. فاضل الدباس وهيثم الدباس، التحق بهما خبراء البنك المركزي ومصرف المتحد، في تحمل مسؤولية تبديد ثروات الشعب، على مصالحهم الشخصية، إثراءً بالحرام، والناس جائعون. |