افسد التفجير الانتحاري الذي ضرب قلب اربيل الامني فرحة اكراد كردستان بنجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت في الاقليم وفاز بها حزب الرئيس مسعود بارزاني وبفشل تاريخي لحزب الرئيس جلال طالباني ونجاح لكتلة التغيير التي حلت في المرتبة الثانية لتفرض نفسها لاعباً رئيسياً جديداً في اقليم كردستان الى جنب الحزب الديمقراطي .
وبتحليل محايد فان هناك ثلاث سيناريوهات محتملة للجهة التي تقف خلف هذه التفجيرات وكالتالي :- 1- ان من يقف خلف التفجير هي جهة كردية متنفذة من داخل الاقليم لم ترضها نتائج الانتخابات فارادت خلق جو من الفتنة بين الاكراد انفسهم . 2- السيناريو الثاني وهو امكانية ان تقف خلف الهجوم اطراف اقليمية احست انه آن الاوان لأرسال رسالة قوية للرئيس الكردي مسعود بارزاني الذي اخذ يتجاوز الحدود التي رسمت له سواء من ايران التي ازعجها دور البرزاني في تمرد الاكراد السوريين على القيادة السورية التي كانت علاقتها مع الاكراد طيبة والتي لوحت لهم بالحكم الذاتي اذا وقفوا على الحياد من الازمة في سوريا . او ان يكون التفجير هو بتخطيط تركي وذلك بعد تخلي حزب العمال الكردستاني عن اتفاقه مع الحكومة التركية وعودته لمزاولة نشاطه المسلح ضد الحكومة التركية ودعمه للتظاهرات والاحتجاجات التي عمت عدد من المدن التركية فاعتبرت تركيا ان الاقليم لم يقم بدوره كما يجب في اثناء الحزب عن قراره بعودته لممارسة نشاط مسلحيه داخل الاراضي التركية . 3- ان تقف خلف الهجوم التنظيمات الارهابية المسلحة من دولة العراق والشام الاسلامية وغيرها من التنظيمات الارهابية السلفية والتكفيرية التي تقاتل الاكراد في شمال سوريا والتي اعلن الرئيس البارزاني دعمه للاكراد في قتالهم ضدها والتي لها خلايا نائمة في الاقليم والتي ارادت الانتقام من موقف البارزاني والدعم المالي والعسكري الذي يقدمه لاكراد سوريا . واياً كان المنفذون فان التفجيرات في اربيل اثبتت ان لا احد في مأمن من الارهابيين وان يد الارهاب التي فجرت برجي التجارة العالميين في نيويورك قادرة ان تضرب اربيل كما تضرب باقي مدن العراق وتقتل الابرياء .
|