هل من المعقول ان المساءلة والعدالة.. للسجين السياسي ؟ |
من المعلوم للقاصي والداني في العراق وغير العراق , ان تاسيس هيئة اجتثاث البعث سابقا والمساءلة والعدالة حاليا هي لمنع البعثيين الصداميين بحسب توصيف الدستور العراقي وخصوصا اصحاب الدرجات متقدمة في حزب البعث المنحل تعمل هذه الهيئة على منعهم من تقلد مناصب عليا في العراق الجديد ... وقد مارست هذه الهيئة عملها وفق وضع سياسي معقد ولكنها على ما يبدو لم تنجح في هذا المنع ولا الاجتثاث فالكثير منهم اعضاء برلمان وسفراء ووزراء سابقين ولاحقين ومدراء عامين وغيرها من المناصب ربما لفشل الهيئة وربما لوجود العديد من الاستثناءات من قبل الوزراء وحتى من القائد العام للقوات المسلحة لاستخدام موظفين تحتاجهم الدولة بحسب الاستثناءات وتبريراتها ... كل هذا الامر مفهوم وواضج ومقبول للذين نالهم ظلم البعث ودوائره الامنية والمخابراتية .... وقد وصلت هذه الهيئة بستميتها الجديدة الى مراحل عمل جديدة ربما خففت فيها الاجراءات لتكون اكثر واقعية وعمليةولاسكات اصوات برلمانية تطالب بذلك ... الامر اكرر ايضا لحد الان ماشي ومعقول جدا ومن الممكن جدا و وفق قانون هيئة المساءلة ان يجتثوا عضو فرقة عضو فرع او اعلى كل هذه الامور معقولة ..لكن من غير المعقول ولا مفهوم ولا معنى لها وشيء خارج المنطق والعقل وخارج اطار الادارة والتنظبم .... لا يمكن ان نصدق او نعقل ... ان يتحول ملف سجين ومعتقل سياسي والذي تقرر قبوله كسجين سياسي بقرار من قبل قاضي بل مجموعة قضاة وحكموا بالادلة والمرافعة بان هذا الشخص سجين سياسي قد تعرض للتعذيب والظلم والاضطهاد من قبل نظام البعث السابق ؟؟ لكن ان يحال ملف هذا السجين السياسي والذي يطلب اعادته للخدمة واضافة خدمته ..من العجائب والغرائب ان تحول معاملته الى المساءلة والعدالة ؟؟؟ عجيب والله عجيب واحد معتقل ومسجون في سجون البعث ويحال ملفه لهيئة اجتثاث البعث ؟؟؟ |