"المظلوم جدا" حسين سعيد

 

 

 

 

 

لم يوفق حسين سعيد رئيس اتحاد كرة القدم السابق في ادارة دفة الاتحاد، لاسيما خلال الفترة التي تواجد فيها في العاصمة الأردنية عمان. المؤشرات السلبية والخروقات سواء في الجوانب الفنية، أو الادارية والقانونية، أو المالية لا تعد ولا تحصى.

من الناحية الفنية خسر العراق في ظل تواجده على قمة رئاسة الاتحاد العديد من البطولات، بل تعرضت الكرة العراقية الى خروج مذل في بطولات الخليج العربي فجميعنا يتذكر خروج المنتخب الوطني خاسرا أمام عمان والبحرين بحصيلة من الأهداف لم تكن من الممكن حصولها حتى في أحلام تلك المنتخبات،، أما " الانجازات " التي طالما يتفاخر بها سعيد، باستثناء بطولة كأس 2007 ، ومنها بطولة أولمبياد أثينا وغيرها التي تخص منتخبات الشباب فعليه أن يغض النظر عنها في اللقاءت الصحفية والتلفازية لأننا لو كنا في دولة من دول أوروبا مثلا لكان مصيره ومصير اتحاده الحرمان من ممارسة العمل الاداري مدى الحياة في القطاع الرياضي على أقل تقدير، وهو يفهم تمام ما نعنيه في هذه القضية.

أيضا لابد لنا من الاشارة هنا الى أن سعيد أبعد جميع الكفاءات الرياضية والعلمية من لجان الاتحاد الفنية بصورة قصدية وأعتمد على أسماء معينة لا يمكن لها أن تساهم في تطوير الكرة العراقية وهي التي كانت بأمس الحاجة الى خدمات أصحاب الخبرة والكفاءة.

أما من الناحية الادارية فلا يمكن أن نتغاضى عن الأخطاء الجسيمة التي حصلت في عهده ومنها قضية اللاعب البرازيلي القطري الجنسية امرسون التي تغاضى سعيد عن الاعتراض عليها في الوقت المناسب بقصدية واضحة بسبب علاقته " الحميمية " مع القطريين وبالذات " صديقه " محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الأسبق وهي القضية التي رفضت محكمة الكأس الدولية قبولها نتيجة وجود خلل اداري واضح في أولياته يتعلق بعدم دفع قيمة الاعتراض المقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم من طرف الاتحاد العراقي في الوقت المقرر له حسب لوائح الاعتراضات في نظام الاتحاد الدولي، وأيضا قضية الاعتراض على حارس مرمى منتخب كوريا الشمالية التي خسر فيها منتخبنا الأولمبي ثلاثة نقاط كانت في متناول اليد لو أحسن اتحاد حسين سعيد اداريا التعامل معها. ولا ننسى الاشارة الى أن ادارته دفة الاتحاد من الأردن، حيث لم يتواجد في بغداد لسنوات طويلة، أدت الى فوضى عارمة في مفاصل الاتحاد وعلى اثرها ولأسباب ادارية أخرى قدم أحمد عباس أمين سر الاتحاد، وهو من أكفأ الشخصيات الادارية في الحقل الرياضي بالعراق، استقالته من الاتحاد، ومثله فعل باسل الربيعي النائب الثاني لرئيس الاتحاد. هنا أيضا لابد لنا من تسليط الضوء على الخروقات القانونية في عهد حسين سعيد وأهمها التمديدات غير الشرعية التي حصل عليها واتحاده من طرف الاتحاد الاتحاد الدولي لأسباب غير حقيقية حيث كان ينقل صورة بشعة عن الوضع الأمني في العراق عموما وبغداد خصوصا بحيث أفهم الاتحاد الدولي أنه لا يمكن اقامة المؤتمر الانتخابي للاتحاد في بغداد في ظل الوضع الأمني المتردي فيها متناسيا أن بغداد استضافت مؤتمر القمة العربية ومؤتمرات دولية عديدة، فضلا عن أن جميع الاتحادات الرياضية وانتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية أقيمت في بغداد وبحضور هيئات دبلوماسية، وشخصيات رياضية من دول العالم المختلفة. وأخيرا نجد أنه من المعيب جدا أن يتحدث سعيد عن الجانب المالي بالرغم من كشفه حقيقة خافية عن الشارع الرياضي وهي التي تتعلق باستلام الاتحاد الحالي، اتحاد ناجح حمود، مبلغ قدره مليونا دولار من الاتحاد الدولي وقد تكون مخفية أيضا عن أنظار الحكومة العراقية واللجنة الأولمبية والشارع الرياضي. نقول من المعيب على سعيد أن يتحدث في هذا الجانب حيث لم تكن اللجنة الأولمبية والحكومة العراقية تعلمان أي شيء عن مدخولات الاتحاد العراقي المالية من الاتحادات الدولية ومن حقوق المشاركات في البطولات الدولية وغيرها، إذ كان سعيد يمتلك حسابا مصرفيا خاصا في بنوك الأردن ولا يسمح لأي مخلوق الاقتراب من هذا الحساب. حسين سعيد، أيها النجم الكبير الذي لا يمكن نسيان تألقه وأهدافه الرائعة في الملاعب: لقد كان عهدك سيئا والكارثة أنك تركت خلفك تركة ثقيلة عنوانها ناجح حمود وبعض من أعوانك وأعوانه.