ميزانية العراق للعام القادم 145 مليار دولار لو وزعت على العراقيين فان لكل فرد 4800 دولار وسيصدر لنا بعض ( فقهاء الاقتصاد المأجورين ) ببعض الفتاوى السلطانية : 1- بان فيها عجزا نسبته 10 % !!! وان التشغيلية منها ستكون 90 % والاستثمارية 10 % فقط وهذه لا تكفي لانجاز مشاريع البني التحتية ! فمتى سيبدأ العراق بانجاز المشاريع الفوقية ؟ 2- لن يتعب هؤلاء الخبراء المأجورين أنفسهم بالحديث عن 20 ألف مسئول كبير ( الرئاسات الثلاث " الوزراء ، أعضاء البرلمان ، أعضاء مجالس المحافظات ، رؤساء الأحزاب والكتل والمستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة -- من السابقين أعضاء مجلس الحكم والدورة البرلمانية السابقة والحالية والقادمة ) بأنهم يتقاضون بحدود 50 ألف دولار شهريا وهذا يساوي بالتمام والكمال مليار دولار شهريا -- وهذا هو مصدر العجز والذي يشبه ( دود البطن ) لن يسمح للشعب بالصحة والعافية -- وان هذا المبلغ يكفي لتعيين ( 2 مليون عراقي --) عاطل أو معطل عن العمل بمرتب 500 دولار شهريا وعلى هؤلاء المأجورين من الخبراء الاقتصاديين ان يستخدموا ولو مرة واحدة حاسباتهم اليدوية لمدة دقيقة واحدة للتأكد عما أسلفت -- وان لا يصدعوا رؤوسنا بان العراق بلد كموزمبيق او الصومال -- وان البني التحتية مقبرة للأموال لان المواطن لا يرى ثمارها ولو تم انجازها بنسبة 100% نوعا وكما -- 3- بالإمكان تخصيص ( 100 دولار شهريا ) لكل مواطن عراقي بغض النظر عن منصبه أو جنسه فهي حصته من عوائد النفط - والكل متساوين باستلامها من الوزير الى الغفير ومن المدير الى الفقير -- وبعملية حسابية بسيطة سيكون المبلغ الشهري بحدود 3.5 مليار دولار -- أي ( 42 مليار دولار سنويا ) -- 4- حينها سنطالب الحكومة والبرلمان بإلغاء الحصة التموينية ورفع الدعم عن اي خدمات تقدم لنا ( كمواطنين ) -- ونطالب أيضا بتخفيض أسعار المحروقات بنسبة لا تقل عن 50 % وحينها سيتم انتعاش العائلة العراقية الكريمة وستنتهي والى الأبد ظواهر التسول والسكن العشوائي والتجاوز على المال العام من سرقة التيار الكهربائي او الماء وستنعى العائلة العراقية بالبيئة -- فالمواطن المخدوم مواطن صالح في اي بلد وفي اي زمان ومكان -- --------------- ولكن مافيات الإفساد والفساد ستنهش الموازنات والميزانيات وستبتلع كل دولار ولن يكون لدينا خطة خمسيه او عشرية -- وستبقى الظواهر السلبية منتشرة مادام المسئول يبخل على الشعب لأنه يؤمن أن افقار الناس سيؤمن له صوتا في كل انتخابات..
|