إذا قالوا فما ذكروا وقالوا

كما يحلو لهم قيلٌ وقالُ

وكم خفيت أعاجيبٌ بأفكٍ

وكم نكروا إذا سُئلوا فنالوا

أكاذيبٌ من الأشهاد تأتي

كعاصفةٍ يعاقرها الرجالُ

بطافحةٍ لعدوانٍ وشرٍّ

وخائبةٍ بما صنعت فِعالُ

سياساتٌ وما تعني سواها

شريعة غابها غررا تَطالُ

فكل ضعيفةٍ تبقى تعاني

وكلّ قويةٍ فيها القتالُ

وذاتُ مخالبٍ نشبت مناها

وما تعبت , وما جاء السؤالُ

كأن وجودَنا في سوحِ غابٍ

وإنّ قويّها أبدا كمالُ

فما رَجَحتْ بساعيةٍ لسلمٍ

معاييرٌ وأخلاقٌ تُدالُ

وإنّ سلامَها عنوانُ حربٍ

وإنّ حروبَها قدرٌ يُكالُ

وإنْ ضَعفتْ شعوبٌ سوفَ تُردى

بهاويةٍ وقد صَعُبَ النزال

وما كسَبَتْ بمُذعِنَةٍ لغيْرٍ

لأنّ الغيرَ من غيرٍ ينالُ

فكنْ أسدا فما وَسِعتْ لحَمْلٍ

وما سَعُدَتْ بمذعورٍ يُعالُ

وهلْ وَصَلتْ إلى العلياءِ قومٌ

بما مَلكتْ مَلامِحُها تُزالُ

أديرُ الطرف في بلدي وأمي

وأرنو نحو موجعةٍ تَغالُ

كأنّ الشعبَ من ألمٍ تردّى

بدائرةٍ تولاها المُحالُ

فهلاّ نستقي فِكرا أنارتْ

تشافينا فيأتينا المِثالُ

وتعْصِمنا من الآهات دوما

فندركها إذا حقّ الصِيالُ

 ملكنا كلّ رائعةٍ وفجْرٍ

وكمْ عتمت بما وهبَ الضلال

فكوني أمّتي رغمَ احْتراقٍ

فإنّ الطيرَ من هَمَدٍ يُحالُ

د-صادق السامرائي

22\9\2013