المالكي ومسؤوليته عن دماء العراقيين |
مايتعرض له الشعب العراقي المظلوم من قتل وتشريد واهلاك للحرث والنسل لم تشهده امة من الامم بل لم تشهده حتى افلام (الكابوي) والافلام التي تتحدث عن المعارك في القرون الوسطى حيث يتعرض هذا الشعب المظلوم لأبشع عملية تطهير عرقي ومذهبي الغاية الاساسية منها هو ابادة هذا العنصر البشري الاهم من على الكرة الارضية حيث لا يختلف اثنان على ان التركيبة الاجتماعية والفكرية للمواطن العراقي تختلف جذريا عن بقية البشر لذلك تسعى الجهات المعادية والتي هدفها الاول والاخير اشاعة الرذيلة وافراغ البشرية من محتواها وتحويلها الى شهوة حيوانية تأتمر بمن يأخذ بناصيتها سعت تلك الجهات الى ابادة هذا الشعب المظلوم والذي لا يملك حولا ولا قوة سوى انتظار اجله ولعل قائل يقول اذن اي السلطات الامنية واين قادة البلد واين رؤساء القوم واين التريليونات التي تخصص الا تقف تلك حائلا امام هذا القتل !!؟؟ اقول نعم تستطيع واكثر مما يتوقع ولكن المعضلة في الموضوع هو ان من يتولى ادارة الدولة غير مهتم بذلك بل لايفكر فيه اصلا حيث انه يعتقد ان بقاءه في منصبه او تغييره ليس له علاقة بهذه الاحداث لان الشعب العراقي نسبة سكانه جيدة نوعا ما اذا ما قورنت ببعض الدول العربية وبذلك فان القتل اليوم مهما وصل فانه لن ينهي العراقيين عن بكرة ابيهم ولن يستأصلهم بل سيبقى قسم منهم ليوم الانتخابات ويخرج ذلك القسم وينتخب الجهة او الحزب الذي ينتمي له شخص رئيس الوزراء وكنتيجة طبيعية يتم اعادة انتخابه ليكون رئيسا للحكومة وهو المطلوب واعتقد ان قسما ممن يقرأ هذه الكلمات قد يحكم على كاتبها بانه يبالغ او انه يعيش عقدة المعاداة وغيرها من النعوت ولكنها حقيقة ويجب تقبلها والتعامل معها بواقعية وايجاد السبل المناسبة لتغييرها وايجاد البدائل الناجعة عنها لأنني اعتقد انها اصبحت واقع حال بل يقينية الوقوع لكن يبقى شيء اخر وهو الذي اردت ان ابينه في مقالي هذا وهو المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس الحكومة لأنه وان كان قد ترسخ في ذهنه هذا المذهب او هذا التصور(ان الشعب لا ينظر بعينه وانما بأذنه) الا ان ذلك لنيعفيه عن المسائلة ليس امام العراقيين او العالم فحسب بل امام الله سبحانه وتعالى الحاكم الاوحد والذي لا تضيع عنده الحقوق حيث ان المسؤولية في كل ذلك واقعة على رئيس الحكومة لا محالة وهو وحده سيتحملها لأنه اي رئيس الحكومة لن يخرج من دائرة هذه النقاط الاتية: |