المدرب سيدكا: أنا رهن الاشارة لقيادة اسود الرافدين في تصفيات كاس العالم

اكد الالماني وولف كانغ سيدكا المدرب السابق للمنتخب العراقي بكرة القدم عندما تركت المنتخب بعد ان انتهى تعاقدي مع الاتحاد العراقي لمدة عام واحد لم تكن هنالك اية مشاكل بيني وبين اتحاد الكرة في العراق لذلك اعتقد اننا يمكن ان نعمل معا ثانية في المرحلة المقبلة مبينا انه اذا ما ابدى الاتحاد العراقي رغبته بالحصول على خدماتي فانا جاهز لتسلم المهمة واكمال مشوار التأهل الى مونديال البرازيل المقبل عام 2014.
التأهل قائم
وقال سيدكا في اتصال هاتفي من المانيا بالتأكيد ان منتخب العراق بأمكانه التأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة برغم وجوده في المركز الثالث بمجموعته الاسيوية الثانية ومن جانبي ارى ان المنتخب قدم افضل مباراة له حتى الان في مسيرة التصفيات القارية كانت امام الاردن في اللقاء الذي اقيم في العاصمة القطرية الدوحة وانتهى لصالح العراق بهدف واحرز اهم ثلاث نقاط له حتى الان ويمكن القول ايضا ان التوفيق كان له دور في سير المباراة التي ألت نتيجتها في النهاية للعراق، اما اسوأ مباراة فكانت تلك التي خسرها امام المنتخب الاسترالي في قطر ايضا بهدفين لواحد فالمباراة كانت ضعيفة من كلا الجانبين حتى اني لم ارى المنتخب الاسترالي بهذا المستوى الضعيف من قبل مضيفا وفق خبرتي في الملاعب اعتقد ان المباراة الاخيرة للمنتخب العراقي في مشوار التصفيات والتي ستكون امام استراليا هي من ستحدد صاحب البطاقة الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل كون ان المنتخب الياباني اقترب بشكل كبير من حجز البطاقة الاولى لذلك يجب ان يكون تركيز المنتخب العراقي مهم جدا فهي مباراة امام ان تكون او لاتكون والاهم للعراق على الاطلاق في التصفيات الحالية وبرغم كل شيء ارى ان العراق لازال لديه الثقة الكبيرة جدا بالوصول الى مونديال البرازيل عام 2014.
الاعداد الطويل
وبين الالماني يجب ان يعلم الجميع ان المنتخب العراقي دائما مايحتاج الى فترة اعداد طويلة للوصول الى افضل المستويات وتحقيق نتائج مميزة وايجابية في جميع المشاركات والاستحقاقات التي يحضر فيها وهذا ماكرست خبرتي من اجل تحقيقه مع المنتخب العراقي خلال فترة اشرافي على تدريبه في السابق اذ ان الاعداد الجيد يسهم في تحقيق نتائج ايجابية لذلك يجب ان يكون هناك اعداد مميز للمنتخب العراقي قبل كل بطولة او منافسات يشارك فيها، وعن وجود المشاكل بشكل دائم مع المنتخب العراقي من دون المنتخبات الاخرى اجاب سيدكا قائلا تحدث هذه الامور دائما لان الجميع لهم الحق في التكلم وقول ما يحلو لهم بحق المدرب او المنتخب من خلال وسائلا الاعلام المختلفة وهذا شيء طبيعي جدا في اغلب البلدان ذات الانفتاح الحضاري لذلك ارى ان الاتحاد العراقي لكرة القدم وكافة العاملين على الرياضة العراقية الى ايجاد طرق لتوثيق اواصر الثقة المتبادلة فيما بينهم، وعندما كنت مدربا للمنتخب العراقي اخبرت اللاعبين اننا يجب ان نكون عائلة واحدة ولايجب ان يعلم احد بالمشاكل التي من الممكن ان تحصل في المنتخب حيث يمكننا حل تلك المشاكل بهدوء وبدون ضغط اعلامي.
يونس ونشات
واوضح سيدكا انه يجهل الاسباب التي ادت بالمدرب البرازيلي زيكو الى ابعاد عدد كبير من اللاعبين الكبار عن صفوف المنتخب العراقي ولكن في الوقت ذاته انا مستغرب جدا من هذا القرار وعلى سبيل المثال يونس محمود لاعب رائع ويمتلك خلقا رفيعا وايضا بالنسبة للاعب نشأت اكرم فهو لاعب قيادي وقدم الكثير خلال مسيرته مع المنتخب العراقي وعن سبب ابعادي له عن صفوف المنتخب في وقتها هو التحاقه المتأخر بمعسكر المنتخب بعشرة ايام وخلال فترة الاعداد كان يتذمر كثيرا فكنت مضطرا الى ايقافه وابعاده من اجل مصلحة المنتخب لاني لم امتلك خيارا اخر لان كل لاعب في المنتخب يجب ان يلتزم ويقدم افضل ما لديه اذا ما اراد الاستمرار باللعب مع المنتخب مشيرا الى انه لازال على اتصال دائم مع مدرب اللياقة البدنية سردار محمد ومدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم وايضا مساعدي الالماتي لوتز حيث كنا طاقما تدريبيا رائعا وعملنا بجهد كبير كفريقي حقيقي من اجل مصلحة المنتخب العراقي.
وعن الفرق بين المدرستين البرازيلية والالمانية وايهما انسب للمنتخب العراقي قال سيدكا لا اعتقد ان هنالك اختلاف كبير بين المدرستين لان هناك عوامل مشتركة كثيرة بينهما وكل مدرسة يمكن ان تتعلم من الاخرى لكن الان ومن خلال تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فأن المدرسة الالمانية هي الافضل وتأتي المدرسة البرازيلية بعدها في الترتيب وبالتالي هي الانسب للمنتخب العراقي مضيفا لقد قمت بجولات عديدة في القارة الاوربية واطلعت على مستويات اللاعبين العراقيين عندما كنت مدربا للعراق وعليه قررنا احضار سبعة لاعبين الى اربيل من اجل ضمهم للمنتخب العراقي وحاليا فأن هؤلاء اللاعبين الذين يتواجدون حاليا مع المنتخب كأحمد ياسين واسامة رشيد واخرين يحتاجون للمزيد من المباريات لكسب الخبرة اللازمة لانهم موهوبين واعمارهم صغيرة وبالتالي سيكونون الحجر الاساس لمستقبل الكرة العراقية.
وزاد ان اتحاد الكرة العراقي خير مافعل عندما اسند منصب المدير الاداري للمنتخب الى وليد طبرة كونه مؤهل بشكل اكثر من رياض عبد العباس لهذا المنصب وبحسب خبرتي وعملي مع الاتحاد العراقي ومع رياض عبد العباس فانا لا اثق بالاخير على الاطلاق.