في محاولة لفهم الفكر اليهودي نجده قائما" على مبدأ القتل وأستعباد الشعوب والحلم بتحقيق وطن يمتد من النيل الى الفرات وهم على أتم الاستعداد لسحق العرب بل والبشر جميعا" على وجه الارض في سبيل تحقيق هذا الهدف. لكن المشكلة لاتكمن في الفكر اليهودي وحده بل في أدواته التي يستخدمها في الشرق ألاوسط,والتي باتت تشكل أذرعا" تشبه أذرع ألاخطبوط وفي مقدمتهم معظم دول الشرق الاوسط التي نسيت القضية الفلسطينية وأوجاع البلدان العربية واصبحت منشغلة بتحقيق الفكر اليهودي في المنطقة فباتوا يرددون شعارات أسرائيل تماما كالببغاوات التي تنطق دون فهم,ولم يضعوا في أعتباراتهم أن اسرائيل لن يقف طموحها عند حد معين وان مصلتحها تقتضي التعامل معهم حاليا",وماأن تنتهي منهم سيأتي دورهم فيما بعد,فالجامعة العربية التي باتت أشبه بكورس أنشاد يردد مايراه سادة البيت ألابيض ومايراه الكنيست الاسرائيلي لم تحرك ساكنا" لنصرة اطفال الغزة ممن يتعرضون للقتل ليل نهار,ولم ينصفوا الجنوب اللبناني الذي أمطرته أسرائيل بالآف الصواريخ وأستخدمت أنواع ألاسلحة للقضاء على المقاومة في لبنان,ولم تقف بوجه بعض الدول العربية التي تسّوق عجلات الموت للعراق والتي تحصد أرواح الابرياء يوميا",لكن نجدها تصدر قرارت عديدةلأدانه المقاومة اللبنانية حسب ماترتأيه أمريكا دون شك, أما مواقف معظم دول الخليج في المنطقة لايتعدى دورها أكثر من مجرد قواعد عسكرية مجهزة لتوجيه ضربة عسكرية لأية دولة ترغب أن تضربها الدول الكبرى لأنها لاتغرد ضمن السرب كما ينبغي لذا يجب معاقبتها. ان اليهود لن يتمكنوا وحدهم من تنفيذ مخططاتهم في المنطقة وتشكيل الشرق الأوسط الذي تطمح أن تعثرفيه على السلام يوما" ما دون مساعدة من يدعون العروبة,بينما هم في الحقيقة ليسوا اكثر من مجرد حراس على المصالح الامريكية والصهيونية في منطقة الشرق ألاوسط,فلماذا يرتدون ثياب العرب أن كانوا مجرد اتباع لأمريكا لايملكون من أمرهم شيئا"؟ ولم لا يعتمرون قبعات اليهود ليظهروا وجوههم الحقيقية أمام العلن ويكشفوا عن هويتهم الأصلية التي تكشف عنها أفعالهم وتخفيها أثوابهم؟
|