عبد الباسط تركي.. الله يرى ويسمع |
بدعة حمايات المسؤولين والتمادي في كثر اعدادهم وتقديم التسهيلات لهم ضمن عراقنا الجديد المزدهر كانت وما زالت من المظاهر السلبية التي شوهت صورة العراق أمام القاصي والداني ، بل وكان لها دورا أساسيا في سرقة ميزانيات العراق المتعاقبة ، والذي يضاف الى دور الفساد المالي وما أنجزه من دور رئيسي في تعزيز تدهور الملف الأمني وملف البطالة وملف الفقر الذي ينخر المجتمع العراقي ليل نهار . لا نريد أن نتطرق هنا الى مقدار مبلغ ومساحة الدار التي اشتراها السيد عبد الباسط تركي في منطقة الحارثية في الغرب من بغداد والتي تعتبر من ارقى مناطق بغداد ، ولا عن مصدر ثرائه الفاحش الجديد ، هذا المبلغ الذي لايقل في كل الأحوال عن رقم من ستة اصفار من الدولارات الحلوة ، ولا نريد أن نتطرق الى كيفية قيامه بهدم ومسح هذا الدار وبناءه من جديد بمبلغ قد يكون ضعف الأول وبمواصفات عالمية بحيث أصبح سور داره الجديد هذا أعلى من سور فندق الرشيد . الموضوع المهم والذي يمس أهالي المنطقة هو قيامه بالتهيوء لقطع الشوارع الجانبية التي لا يقل عددها عن أربعة شوارع بعد أن أنزل عددا غير قليل من كرفانات الحمايات العملاقة والتي تستخدم حصرا في معسكرات الجيوش الكبيرة وعززها بالكتل الكونكريتية السيئة الصيت وعارضات قطع الشوارع الحديدية مع عدد من المولدات الكهربائية العملاقة بحيث أصبح موقع قصره الجديد ثكنة عسكرية وكأنها البنتاغون ، ذلك الأجراء التعسفي سيسلب راحة المواطنين ويقطع الطريق عن عدد كبير من الدور السكنية التي لا يقل عددها عن سبعون دارا ، وبرغم ان منطقة الحارثية تزدهر بوجود اعداد غير قليلة من الوزراء والنواب ووكلاء الوزارات والقيادات الأخرى إلا ّ انهم لم يقطعوا طريقا مثلما فعل السيد تركي ، بل أن بعضهم يسكن حماياته داخل داره السكني دون أن يؤثر على جيرانه في المنطقة . الغريب ان عمليات بغداد قامت مشكورة بحملة كبيرة وبتأييد مطلق من أهالي منطقة الحارثية بعمليات فتح كل الشوارع الداخلية المقطوعة من قبل المسؤولين خلال الشهرين الماضيين وشملت حتى الشوارع التي كانت مقطوعة من قبل رئيس وزراء سابق في العراق ، لكن دعمها لأجراءات السيد تركي الجديدة وتأمين التسهيلات له أثارت استغراب السكان وتساؤلاتهم المشروعة . علمنا ديننا الحنيف ان قطع الطريق وعدم ازالة الأذى منه هي من الكبائر ، لذلك نقول للسيد محافظ البنك المركزي بالوكالة تساهل شوية مع العالم ، ترة الله الجبير . |