النائب طايح مزه وعنف حميد الأعور

 

 

 

 

 

 

حلاق من أهالي منطقة  الكرخ  القديمة  في بغداد ,يمتهن الحلاقة الرجالية ولديه محل حلاقة  يحتوي على كراسي للزبائن وأدوات حلاقة

لديه طموح مرتفع  بتعلم كل شئ وصناعة شئ من لاشئ..أنهى خدمته العسكرية وكتب الله عمرا جديدا بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ,وبعد التوغل في سني الحصار  الذي قهر نفوس الناس وذل كرامة الشرفاء لم يتبقى للناس من ملجئ يقيهم  بأس الفقر إلا رحمة الله تعالى .

ونفق كل شئ  ممكن أن  يشعر الإنسان ببقايا الحياة على ارض هذا البلد ,وطايح  ما زال يحلق ما تبقى من رؤوس الشباب  أبناء منطقته ,ولكنه حاول الاجتياز  والتجاوز على الروتين اليومي ففضل تعلم مهنة تصليح ماطور(ملف) الكهرباء للمبردات والغسالات والثلاجات التي صارت مقفرة ولم تجد مات ---برده  بين بدنها غير بطانتها وعبوات ماء معدنية يبرد به الناس صدورهم التي طمرها رماد الحاجة.

مارس المهنة وبين الفينة والأخرى تقدم عليه سيدة متلفعة بستر اسود استحال الى لون كالح  من كثرة الاستعمال والتعرض للشمس  وبالذات مع تقدم الصيف .

واخترع  طايح طريقة جديدة لحل للف الملفات الكهربائية وعلاج الفراغ داخلها باستخدام شفرة الحلاق ....

وفي كل مرة تعاد له الملفات يحاول جاهدا زيادة عدد شفرات الحلاقة بين طرفي الملف لعلاج التدهور في الحركة والناس اقتنعت  بكفاءته  رغم كل سيئاته .....وصار خبير الماطورات (الملفات )خالد حموضة .

بأحد الأيام أخذته العزة بالإثم والتقى   بحميد الأعور ...الرجل المجهول النسب ولم يحسن الصنيع مع هذا الرجل ....وتكرر الخطاء لقلة خبرة خالد بالأشياء الجديدة التي موديلات  ملفاتها  صنعت  بعد عام 1980 .

وصار خصام بينهما وطالبه حميد ببدل تالف ولكنه لم يستجيب ...وأصر  على عدم الاستجابة حتى أخذته العزة بالإثموحمل المكيار  وتوجه إلى دار حميد ومنعه الناس وأهله  وزوجته  وكل من كان بوجهه لكنه أصر ......تركوه  واستمر وحيدا  أسدا هزبرا بين جنبات الأزقة المتردية من كشط الحصار  لطيبتها......غاب قرابة نصف ساعة .

وإذا بطايح يعود مطأطأ الرأس ممزق الثياب مفتت العزيمة لا يستطيع نطق حرف واحد . اقتربت منه  اهلهه  وراودته  بالكلام ما خطبك ياطايح......

أجاب  طايح: اشكري الله واحمديه على هذه الحال  ياامرأة  أني  قد عودت نفسي على طلي رأس المكيار  بالزيت يوميا  ....حميدالملعون قد باغتني  وحشره بجوفي .

وشكرا لحميد الأعور بفعلته هذه التي أعادت طايح إلى حلاقته وأدبته بان لايرتقي غير مقعده. في تلك الأيام ولكنه بعد سنين.............

طايح  الآن يطمح للترشيح في الانتخابات البرلمانية القادمة للفوز بمقعد واسع ليكون رفيع المستوى ويرتدي أبهى البدلات الرجالية ويعتلى أعلى المنصات الإعلامية كي يعلم  الناس أن فعلت حميد الأعور قد  آتت أكلها وبدا جني ثمارها وسيبدأ اولا من الشعب الذي لم يقف مع في لحظة النزاع ونزع المكيار من يديه وصار متفرجا ساعة حشر المكيار في جوفه لذا ندعو كل الخيرين إلى التصويت للمرشح خالد حموضة للفوز بالمقعد القادم على ظهر البعير  .... وهذه  اقل دكه من دكـــــــــــــــــــــات ............ 

من بغداد المنصورة 

وليد فاضل ألعبيدي

2013-10-02