يبقى العراق... شعر: ليث فائز الايوبي

 

 

 

 

 

 

 

آذوا العراق 

وليتهم تركوني   .

  قطعوا

 نياط الشمس بين عيوني .

شدوا وثاق خيوله بدموعها  

       فأثارها 

ان تستثار شجوني .

غدروا بجيد الماء 

فأنهالوا به  طعنا

 كما بسيوفهم اخذوني .

لن يرتوي

 الارهاب فوق دمائنا  

  لعقا ولا بالنوم تحت جفوني .

لكنهم والله 

لن يجدوا دمي    

            الا  زعافا اينما لاقوني .

* **

لو طالبت

 مني دمشق معونة   

      لاتيتها  بالتبر فوق صحوني  .

وان استغاثت مصر

 جيّشنا لها   

عدد الحصى يا مصر لو تدعوني .

اليوم اقبع 

مثل يوسف مثخنا    

  في الجب العق 

دمعتي وشجوني .

اليوم

 ارفو للثياب فجيعتي      

   واهيب صبر الكون 

ان يكسوني .

كانت بلاد الارض قاطبة

 تهاب  مرور ذكري 

، كيف لا يخشوني ؟!

وانا العراق

 انا سموّ رؤوسهم   

    ورؤوسهم ما شأنها من دوني ؟

اليوم تقصر قامتي

 دول الجوار       

  اذا مشيت

 وتستباح حصوني .

تطأ القرى علناً 

سنابك خيلهم    

  وموانئي تلهو بجلي صحوني !

مدني غدت تبدو نواة دويلة 

     تسطو وتشرب ماءها من دوني .

واذا جنحت لها 

تصعّر خدها     

  نوق القبائل والحصى يهجوني .

يبقى العراق

 عزيز قوم لا يذل      

   ولن يسد قذى الهوان عيوني .

انا ابن من روى الفرات  عروقه  

     وانساب دجلة 

زاخرا يحدوني .

قل لي وربك

 من ترى مثلي اذن      

 نسر يحلق

  اينما وجدوني  ؟