إطلالة على ضفاف الأمل!!

 

 

 

 

 

 

الأمل صناعة إنسانية إجتماعية وطنية.

 

فالمجتمعات تمتلك المواد الأولية اللازمة لصناعة الأمل , ويمكنها أن تصنع بذات المواد ما يناهضه ويرديه على قارعة طريق الويلات.

 

ولكي تتمكن المجتمعات من الإمساك بأملها , لا بد لها من إطلاق طاقاته وتفعيل آلياته.

 

فالأمل جوهر المحبة والإخلاص والتفاني والتعاضد , والتمسك بثوابت المصالح الوطنية , والحفاظ على سلامة الوعاء الوطني الحاضن لمكونات المجتمع.

 

وآليته أن يكون الهدف مشتركا , والمسيرة ذات عقول تتفاعل لإنتاج الأفكار وإبتكار الوسائل , التي تأخذ الناس إلى ضفاف الأمل , وأنهاره المتدفقة في عروق الحياة الصدّاحة بالعطاء والرجاء.

 

ولا يكفي هذا , وإنما يجب على المجتمعات أن تلد رموزها ومفكريها وقادتها , القادرين على  إستيعاب مرحلتها وما فيها من القدرات , لإستثمارها في مشاريع الأمل والرقاء.

 

والمجتمعات الخالية من القيادات المشحونة بالأمل والثقة والإقدام , لا تستطيع أن تنجز مشاريع الأمل.

 

فالحياة تستدعي طاقات قيادية متفائلة , ذات إصرار على التحدي والإنجاز , والإيمان بالوصول إلى الهدف الوطني المنشود , والقدرة على إستنهاض الطاقات الوطنية وتحفيزها وإستثمارها , وتوليدها أقصى ما يمكن من الصيرورات اللازمة للحياة الأعظم.

 

والمجتمعات المشحونة بالأمل تمتلك قيادات ذات أمل دفّاق.

 

ولا يمكن لمجتمعات أن تصنع أملا إذا كانت قياداتها يائسة بائسة , ذات آليات تفكير سلبي , وقدرات تدمير وتخريب , ومسوّرة بالرعب والخوف والتوجس والشك والمشاعر الأخرى , التي تؤدي إلى إضطراب التصور وضعف القرار , وإتخاذها أهدافا ذات تداعيات ضارة بالذات والموضوع.

 

فالحياة أمل, والأوطان بحاجة إلى قيادات ذات طاقات أمل مطلقة واثقة متدفقة بالتفاؤل والرجاء!!